أقول للقارئ (ناصح أمين) الذي رأى أن الكتابة عن الشباب أصبحت «لزمة» لزمن ما بعد ثورة 25 يناير في مصر: يا بُني .. أنني، وكثير غيري من الكُتاب، كتبنا كثيرا عن أهمية الاعتماد على الشباب، ومنحهم الثقة لأخذ زمام المبادرات، قبل ثورة 25 يناير. ولقد شب أمثالي من أن يلعب بعقولهم أحد. وما قلته في رسالتك عن «الشباب العاجز حتى عن رفع زبالته»، ربما أنت تحكم فيه على عينات سلبية من الشباب، أو قد تكون تنظر إلى الداخل المباشر الذي يعيشه بعض الشباب، وليس كل الشباب. ويعلم القارئ الكريم أن هناك عشرات الآلاف من الشباب يقفون في صفوف البطالة، وآخرين يمتهنون مهنا أقل من كفاءتهم حتى لا يكونوا عالة على أحد .. وعندما تتمكن العقول من صنع المستقبل فإننا لن نأكل إلا مما تصنعه أيدينا، ولن نلبس، إن شاء الله، إلا ما يصنعه شبابنا في مصانعنا. هذا الجانب من الصورة هو ما رأيته في ميدان التحرير، فأنا عادة ما أنظر إلى الجزء الممتلئ من الكأس، وقد رأيت في شباب مصر، الذين عايشت ثورتهم على الأرض حيث أقيم في القاهرة، نجاحهم في إسقاط كل ما كان يُكال لهم من اتهامات أو يوصمون به من صفات. ولقد سبق أن عبرت عن ذلك في مقال بتاريخ (5/2/2011) .. قلت فيه أن شباب النت والفيس بوك أثبتوا أنهم ليسوا «خرونجات» ... بل أن كلا منهم هو «كنج كونج»!! أما شبابنا السعودي .. فلنا معهم، وعنهم كلام آخر. [email protected]