قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أمس ان زعيم القاعدة أسامة بن لادن لم يكن مسلحا عندما اقتحمت القوات الأمريكية الخاصة مجمعه في باكستان لكنه قاوم قبل أن يقتل رميا بالرصاص، وقال كارني إن زوجة بن لادن "دفعت المهاجم الأمريكي" وأصيبت في ساقها لكنها لم تقتل خلافا لما ذكره مسؤول في البيت الأبيض الاثنين. ورفض كارني تقديم مزيد من التفاصيل عن سلوك بن لادن أثناء الهجوم. لكنه قال إن المقاومة لا تستلزم سلاحا ناريا. واشتبكت القوات الأمريكية مع مسلحين أثناء المداهمة التي استمرت 40 دقيقة. وقال كارني "توقعنا مقاومة كبيرة وواجهنا مقاومة كبيرة. كان هناك الكثير من الأشخاص المسلحين في المجمع"، وقال كارني إن من غير المرجح ان يغير مقتل بن لادن الجدول الزمني لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان واضاف إن موعد البدء في سحبها في يوليو لم يتغير. وأضاف كارني أن صورة جثة اسامة بن لادن "بشعة" مؤكدا انه يخشى من اثارة الحساسيات اذا نشرها، وصرح "من العدل القول ان الصورة بشعة.. ويمكن ان تثير الحساسيات"، واضاف "نحن ندرس الوضع. ونحن نتعامل مع هذه المسالة بطريقة منهجية ونحاول ان نتخذ افضل القرارات". واضاف كارني ان كبار المسؤولين في الادارة الاميركية يناقشون ما اذا كان من الملائم نشر صورة بن لادن بعد اطلاق النار عليه واصابته في رأسه. كما أعلن مسؤول أمريكي أن الولاياتالمتحدة ربما تنشر صورا لعملية دفن اسامة بن لادن في البحر في خطوة ربما تسكت تكهنات بأن زعيم تنظيم القاعدة لم يقتل حقيقة. وعلاوة على دحض التكهنات فقد يزيد نشر الصور من احساس الامريكيين بانتهاء معاناتهم بعد حوالى عشر سنوات على هجمات 11 سبتمبر، لكن الصور قد تثير غضب المسلمين أو يستغلها المتشددون. وقال جون برينان كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الارهاب للاذاعة الوطنية العامة اليوم الثلاثاء "اعلم أن البعض مهتمون بالحصول على ذلك الدليل المرئي. هذا شيء نأخده في الاعتبار، "لكن ما لا نريد فعله هو نشر اي شيء ربما يساء فهمه او يسبب مشكلات اخرى." واكد مسؤولون أمريكيون وجود صور لجثة بن لادن من الموقع الذي قتل فيه وكذلك من حاملة الطائرات الأمريكية التي استخدمت لعمل ترتيبات دفنه الاثنين في بحر العرب.