أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أن محافظة فرسان تحظى باهتمام ورعاية ولاة الأمر. وقال في حوار مع “المدينة” عقب حفل إطلاق مهرجان صيد الحريد الثامن بفرسان، إن هناك لجنة خاصة لدراسة تطوير المحافظة، مشيرًا الى أن المشروعات المتعثرة تلقى اهتمامًا من لجنة خاصة في الإمارة للوقوف عليها ومحاسبة المتسببين في تأخر تنفيذها، وأضاف سموه أن ظهور الحريد في هذه الفترة من كل عام ظاهرة طبيعية تدعو إلى التعجب، وتم تكليف جامعات عالمية لدراستها والوقوف عليها فإلى نص الحوار. * سمو الأمير ما انطباعاتكم عن مهرجان الحريد الثامن ومشاركتكم للمواطنين والزوار هذه الفرحة؟ ** في الحقيقة أنا أكون سعيدًا بمشاركة أبناء فرسان وزوار المنطقة حضور هذا الكرنفال الكبير الطيب والذي يدعونا إلى التقصي وإلى الدراسة والتفكير في قدرة الله سبحانه وتعالى في وضع هذه الأمور بدقة متناهية في وصولها وهجرتها في كل عام، وطبعا هناك مؤرخون مثل الأخ إبراهيم مفتاح والأخ أبكر يعطوننا معلومات أكثر ونستفيد منهم، وكلفنا أيضا جامعات عالمية للتقصي عن هذه الظاهرة والتعامل معها بطريقة حضارية تكفل استمراريتها وعلى فكرة هذه ليست هجرة توالد وإنما توقف لاستئناف السير في هجرتها إلى الشمال فهذه آخر معلومات نحن توصلنا إليها والحبل على الجرار. * سمو الأمير استبشرت بكم محافظة فرسان وظهر ذلك جليًا مساء البارحة على وجوه الأهالي مع حزمة من مطالبهم. كيف سيتعامل سموكم معها؟ ** في الحقيقة نحن جلسنا مع المواطنين في الأمس بكل صراحة وتناقشنا في كل أمور ومتطلبات وتساؤلات الأهالي وأوضحنا لهم الاهتمام الكبير من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين وحكومته وتوجيهاته وتناقشنا في كل ما يتعلق بشؤون حياتهم سواء بالقضاء على مشكلة ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومواد البناء والمواد البترولية أو غيرها من المواد، وهناك لجان أخرى لتطوير فرسان بشكل كامل كمنطقة سياحية جاذبة، وتأكدنا من بعض الأمور التي تم حصرها على أساس يتم معالجتها بالطريقة الصحيحة ونحن مثل ما نقول دائما نحن موجودون لخدمة هذا الدين والوطن تحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين والذي يحثنا دائما على تقديم أكبر الخدمات وإشعاره ووضعه في الصورة تماما عن كل المتطلبات الضرورية التي تنقصها وهذه مهمتنا من الموظف الصغير إلى أمير المنطقة فنحن كلنا متعاونون وفي نفس الوقت نأمل من المواطنين المساعدة في تسهيل الأمور التنموية في هذه الجزيرة الحالمة. * سمو الأمير في كل عام نشاهد عددًا من رجال الأعمال يتواجدون في مهرجان الحريد، ولكن لم نشاهد مشروعات استثمارية نفذت حتى الآن. ما تعليقكم؟ ** هناك متطلبات عديدة في الحقيقة من رجال الأعمال منها البنية التحتية، والتسهيلات لكن الآن بدأ تدفق رجال الأعمال خاصة مع البدء الجدي في البناء في المدينة الاقتصادية ومصفاة البترول والمنطقة الصناعية فرجل الأعمال له متطلبات يجب أن تكون متوافرة فأنا أطالب بتهيئة المدينة الصناعية والبدء عاجلا في المدينة الاقتصادية ومصفاة البترول وخلق فرص وظيفية مع أنه نحن الآن سنبتعث وندرب داخل المنطقة أعدادًا هائلة حتى تواكب بناء الطاقات البشرية مع البنى التحتية وإنشاء هذه المدن، ودائما نقول لرجال الأعمال ممكن البدء مع اكتمال البنية التحتية وهي في منتصفها الآن، معتمدة آلاف الملايين للبنى التحتية والمياه والصرف الصحي، ونحن ليس من المعقول أن ننتظر إلى أن تنتهي كل هذه الاجراءات ثم نبدأ لأن أي مصنع وأي استثمار نحتاج له، وأكبر دليل الأعداد الكبيرة من الزوار سواء في المهرجان الشتوي أو “الحريد” “المانجو” لأن جيزان تعتبر مشتى لجميع أنحاء المملكة، فالمفروض هذا يكون مصدر دخل كبيرًا جدًا للمستثمر. والمهم والملاحظ التفاعل الذي حصل في المنطقة في مختلف محافظاتها بالنسبة لعودة سيدي خادم الحرمين الشريفين من رحلته العلاجية، وآخر دليل الأوبريت الذي استمتعنا به أمس والتظاهرة الجميلة التي تمت في هذا الشأن وتقدم أبناء ومشايخ وأعيان وأدباء ومثقفي هذه المحافظة على ابراز هذا الشعور الجميل وهذا التصميم على الطلبات وعلى الانصياع لتوجهات ولاة الأمر والصبر والسكينة إلى أن تستمر ويعم الخير والتنمية مختلف أنحاء الجزر والتي تقدر بمائتي جزيرة قابلة للاستثمار. * أهالي فرسان يشتكون من أنه في كل عام تؤسسون وتدشنون مشروعات تنموية بمئات الملايين، ويقولون إن أغلبها يذهب مع انتهاء اليوم الذي تفتتح فيه أو لا يتم تنفيذها بالشكل الملائم. كيف تنظرون لهذا الأمر؟ ** والله ما أتصور لأننا نحن في مجلس المنطقة نناقش كل الأمور ونرصد كل المشروعات التي تطرح وأي تقصير نحن نحاسب مدير فرع الوزارة حساب دقيق ولجنة التخطيط والمتابعة برئاسة وكيل الامارة وتفقدنا لها ميدانيا وأعتقد أن خير من توكل له مهمة متابعة المشروعات هو إمارة المنطقة بخبرتها وقربها ومراقبتها المستمرة، ولنقضي على البيروقراطية والمشاكل التي تنتج عن ذلك من تأخر وتعثر بعض المشروعات. * سمو الأمير كيف تصفون ما يحصل في مكتب الحجز لنقل الركاب من جيزان إلى فرسان؟ ** هذا الوضع مؤسف وفي الأمس تحدثت مع الأخوين عبدالعزيز التويجري وناصر الحازمي بكل صراحة وتدرج وأوضحنا لهم الشكاوي التي تأتي سواء الشكاوى الشفهية لي أو بالخطابات أو بالنشر عبر الصحف عن هذا القصور، وفي الحقيقة أن بعض المواطنين يحجزون ولا يأتون وهذه يجب أن توضع لها أنظمة وجزاءات وشروط لحل هذه الاشكالية، وفي أول خطوة تم أمس افتتاح صالة الركاب المغادرين وستتبعها أمور أخرى مثل الحجز والمكاتب والسياج الذي يسهل انسيابية المسافرين من وإلى فرسان، بالإضافة الى اعتماد أرض مطار فرسان من قبل سيدي ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وهذا إن شاء الله نتمنى أن يطرح العام القادم وسيسهل هذا الأمر عملية قدوم الزوار من داخل وخارج المملكة.