أعلن الزعيم الليبي معمر القذافي أنه لن يرحل و لازال مستعداً للدخول في وقف لإطلاق النار ولكن هذا لابد وأن يضمّ كل الأطراف وليس قواته فقط التي تقاتل معارضين في الشرق.وقال في كلمة تلفزيونية مباشرة بمناسبة ذكرى معركة القرضابية فجر أمس : «ليبيا ترحب بوقف إطلاق النار وأعلنت موقفها أكثر من مرة ومستعدة في هذه اللحظة لوقف إطلاق النار من طرفها ولكن لا يمكن وقف إطلاق النار من جانب واحد، «نتحداكم أن يلتزم الإرهابيون بوقف إطلاق النار».وقال «نحن أول من وافق على وقف إطلاق النار ولكن هل وقف الهجوم الجوي الصليبي ..لم يتوقف».وتابع : "إن الليبيين لا يقاتلون بعضهم البعض.. الليبيون الذين واجهوه هم من المغرر بهم، لأن الكل يحارب من أجل الوطن، وليس من أجل الحلف الأطلسي، خاصة بعد دخول إيطاليا ولا خلاف بين الليبيين على حرب إيطاليا كما قاتلوها عام 1911." ووصف الليبيين "بأنهم عائلة واحدة، وليس من الممكن أن يقاتل الليبي من أجل الزنادقة والخونة ودول الاستعمار" مبينا أن ليبيا لا تملك الآن إلا أن تفقد العلاقات مع إيطاليا، ومن حق ليبيا نقل المواجهات إلى إيطاليا واستنكر القذافي الهجوم الجوي على طرابلس متسائلا "هل هذا الهجوم حماية للمدنيين" مؤكدا أنه أول من يؤيد وقف إطلاق النار، لكن ذلك لا يمكن أن يحدث من طرف واحد كما يقول، ولا يمكن أن يكون ذلك مع الإرهابيين الذين يتبعون لإمارة تابعة للقاعدة في درنة (شرق ليبيا) ووجه نداء إلى الضباط الأحرار في بنغازي، بالعودة إلى صفوف قواته، مستنكرا فكرة أن يحارب ليبي تحت اللواء الإيطالي وشدد في نهاية كلمته علي أن ليبيا ستنتصر في نهاية الأمر وأنها ستلحق الهزيمة بحلف شمال الأطلسي غير أنه أوضح أنه لن يستسلم للمطالب الدولية بترك السلطة بعد 41 عاما من الحكم ويتولى الناتو قيادة العمليات العسكرية الدولية في ليبيا منذ أقل من خمسة أسابيع من بين ذلك القصف الجوي الذي يستخدم في إطار تفويض الاممالمتحدة لحماية المدنيين الليبيين وكان المجلس الوطني الانتقالي المعارض قد قال أوائل هذا الشهر إنه سيقبل وقف إطلاق النار فقط إذا سحب القذافي قواته من جميع المدن وأعطى لليبيين حريات أكبر ورفضت الحكومة في تلك المرة موقف المتمردين ووصفته بأنه "مجنون" وكانت قوات الامن الليبية في طرابلس قد أطلقت النار على متظاهرين معارضين للقذافي أمس الجمعة وفقا لما ذكره نشطاء فيما كانت أول المظاهرات على ما يبدو منذ أسابيع في العاصمة.