اعتمدت وزارة الصحة الاستراتيجية الجديدة للصحة الإلكترونية والتي ستسهم في الارتقاء بالخدمات الصحية المختلفة وسيتم من خلالها ربط ما يقارب من 2900 مركز صحي إلكترونيا، إضافة الى المستشفيات وإدارات الشؤون الصحية والوزارة. وأكد مصدر مسؤول بالوزارة ان التطبيق الكامل للرؤية الخاصة بالصحة الإلكترونية سيؤثر إيجابا على حياة المرضى في المرافق الصحية والخدمات التابعة لوزارة الصحة ويقلص فترات الانتظار والفحوصات غير الضرورية، حيث سيتوفر للمرضى الوصول للمعلومات الصحية والموثوق بها عن طريق الإنترنت ورسائل الجوال والتلفون والكتيبات، ويسهل العثور على الخدمات الصحية من خلال الإنترنت، اختصارا للوقت والجهد عند الحصول على الخدمة من مواقع مختلفة بتوفير المعلومة مسبقاً لموفري الخدمة والموثوق بهم ومن ثم تحديثها بالخدمات الحالية، والحصول على التشخيص السريع عند الحاجة إلى العناية الطبية والتقليل من فترة انتظار توفير الخدمة بالإضافة إلى الفحوصات والإجراءات غير الضرورية. كذلك الحد من الحاجة إلى إعادة زيارة موفري الخدمة الناتجة عن عدم توفر المعلومات الصحيحة أو الصعوبات الناتجة عن تحديد المواعيد،وإمكانية عرض المعلومات الصحية الخاصة بالمريض وفي أي وقت والقدرة على معرفة الأشخاص المطلعين عليها ولأي غرض، وإمكانية إضافة المعلومات الصحية من قبل المريض مثل: الوضع الصحي أو الأعراض أو المؤشرات الحيوية أو أي معلومة قد تهم موفري الخدمة. أيضا ستعطي المريض الثقة بموفري الخدمة لحصولهم على التدريب والمهارات اللازمة والمعرفة القائمة على الممارسات والبراهين الطبية، بالإضافة إلى أنهم يخضعون لمتابعة وقياس قدراتهم وكفاءاتهم العملية، والوثوق بسرية المعلومات الطبية. وتعمل على الشعور بالأمان لمعرفة أن النظام الحاسوبي للصحة الإلكترونية لوزارة الصحة والمستخدم من قبل موفري الخدمة يساهم في الحد من الأخطاء الطبية والحوادث مثل التداخلات الدوائية. الطرق الجديدة وستُحدث الصحة الالكترونية طريقة جديدة للعمل في وزارة الصحة حيث سيشمل التغيير مفاهيم ومهارات وعمليات وعوامل مساعدة وطرقا وحلولا جديدة سيستخدمها المديرون والموظفون والمناطق الصحية و المستشفيات و عيادات الرعاية الأولية و الممرضون والعاملون في مجال الصحة والصيادلة والفنيون والإداريون والمساهمون. كما ستستخدم أيضا في السجلات الصحية و تقنية المعلومات. العاملون في الصحة وتنعكس الصحة الإلكترونية أيضاً على العاملين في قطاع الرعاية الصحية (الأطباء، الممرضين وغيرهم) بالحصول على بيانات مرضاهم في أي زمان ومكان عند الحاجة، ومعلومات مبنية على حقائق من مصادر موثوقة حول العالم، والخدمات اللازمة لدعم عملهم من الناحية الإكلينيكية والإدارية بما في ذلك التحويل الأوتوماتيكي، والتواصل مع زملائهم الآخرين والحصول على استشارات عن بعد من أي مكان في الدولة، وأدوات تشخيص متطورة وخدمات دعم القرار، وأنظمة متطورة تساعد على منع الأخطاء الطبية والآثار الجانبية، وتعليم طبي مستمر حيث يتوفر على شبكة الإنترنت، ومعلومات تسمح لهم بمقارنة أدائهم ومسارهم بإحصاءات الأداء الوطنية. أيضا تساعد العاملين على الحصول أحدث وسائل التقنية الطبية كالموجودة في القطاع الخاص، أو في غيرها من البلدان المتقدمة من خلال الصحة الالكترونية، بأن يلزم العاملون في قطاع الرعاية الصحية القيام بالانتظار للحصول على نتائج الاختبارات التشخيصية، أو نتائج استشارات أو اختبارات أخرى للمريض حيث سيتم تسليم النتائج إلكترونيا ، إضاعة الوقت في جمع بيانات المريض وفي التعامل مع المرضى الذين لا يلتزمون بمواعيدهم ، وإجراء فحوص و إجراءات زائدة عن الحاجة . المديرون الصحيون فيما سيتمكن مديرو النظام الصحي في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية والمقرات الرئيسية من خلال الصحة الالكترونية على إدارة مسؤولياتهم بفعالية حيث سيتوفر لديهم كافة المعلومات متوفرة في لوحة قيادة محدثة لمؤشرات الأداء، التخطيط الفعال للحج والعمرة ،إصدار تقارير مفيدة بسهولة وسرعة، التنبه إلى كل ما هو جديد في مجال تقديم الخدمة والحالات الصحية للمرضى، الاتصال والتعاون إلكترونيا، السيطرة على التكاليف والطلب على الخدمات عن طريق منع الخدمات غير الضرورية أو المكررة ،توفير السياسات الكترونيا ،القيام بتحليلات متطورة للبيانات. فيما تركز إستراتيجية الصحة الإلكترونية على تمكين نقاط التكامل الرئيسية، تاريخ صحة ملخص تلخيصها بما في ذلك التشخيص، وصف الأدوية وصرفها، الحساسية، والتحصينات. وسيصبح من الممكن الحصول على اتصالات آلية دقيقة بين النظم والمرافق والمناطق.