أعجبتنى جداً المقالة الجريئة والمثيرة للكاتبة المبدعة فاطمة البكيلى فى هذه الصحيفة الغراء الأسبوع الماضى وكانت بعنوان فليرحلواعنا وكفانا..! أقول لقد كان موضوعاً مهماً ويدل على الوعى..!وإثارته أمرتحتمه الوطنية والإنتماء والغيرة على هذا الوطن الغالى..!ومع تأييدي للكاتبة الفاضلةأضيف بأن حجم العمالة فى بلادنا يقدر بسبعة ملايين وافد..!نحن بحاجة فعلية لمليونين فقط بما فيهم السائقون والخادمات..!وما بقى خمسة ملايين هم عمالة سائبة عبارة عن قنابل عنقودية موقوتة تحتوى فى بواطنها على مسامير الفساد و(العربدة)والانحراف والتزوير والنصب والإحتيال..!وهذه العمالة السائبة بملايينها الخمسة خطيرة على أمن الوطن والمواطن فهى تسرح وتمرح وتنهش الجيوب بجميع الوسائل وبمبدأ الكسب السريع وبأى ثمن..! ومن يشكك فى إتهاماتنا عليه أن يقوم بزيارة الى إحدى المدن الصناعية من أصل عشر مدن متوزعة على المملكة..! وعليه زيارة اسواق بيع الأثاث والمحلات الشعبية للملابس والكماليات و(المولات)والمعارض الألكترونية و(الديشات)ليشعر بالغربة..؟ وللكشف عن سلبياتهم وُشبْهَتهُمْ الخطرة القيام بزيارةأماكن توزيع الممنوعات تحت الكبارى وبعض البيوت الشعبية فى الأزقة والحارات والبدرومات والأحوشة وبعض الإستراحات ليرى بأم عينيه أساليب الإجرام والترويج واعمال وافعال الانحراف السلوكي لبعض الخادمات الهاربات وغيرهن مما يشيب الرأس..؟ وفى الدول الأخرى المتقدمة نجد ان لديهم من العمالة الوافدة المحددة والتى تقضى حاجاتهم الفعلية للتنمية وهذا ما نفتقده فى بلادنا..!من ناحية أخرى لدينا من يجلب ويتسبب فى تكدس العمالة السائبة فى الوطن..!فهناك هوامير ومحسوبون وبعض الوجهاء وجميعهم يتحصلون على تأشيرات إستقدام(بالهبل)ليستقدموا بهاعمالة باسم المشاريع اوبأى مسمى كان..!ويتركونها سائبة تسرح وتمرح فى البلاد لقاء تحصيل مبالغ شهرية منهم مقابل هذا التسيب..؟ وعندنا من يُقدِمْ على فتح محلات ودكاكين ومنشآت صغيرة وكبيرة ومؤسسات وشركات لهذه العمالة السائبة يتصرفون بها بأسمائهم كما يشاءون ويعملون حتى فى الإستيراد والتصدير فيتسببون فى أزمات ارتفاع الأسعارإضافة الى إستئجارالفنادق ودورالزائرين وإدارتهما..!وقد نجدهم يعملون فى كل ركن وشارع وزنقة على قول القذافى..!وشبابنا العاطل يبقى متعطشا للعمل فلا مجال له لقوة المنافسة..؟ نعود ونقول وبما أن حاجتنا فقط الى مليونين فلماذا يبقى هذا الكم الهائل منهم يجنون الملايين من دمائنا ويحولونها الى بلادهم ويؤثرون على إقتصادنا.؟ فهل لنا أن نتجرأ ونقول للخمسة ملايين الباقية شكر الله مسعاكم وبكل الحب والتقدير والإمتنان إرحلوا عنا فلسنا بحاجة لكم..!ولنفعل ذلك الآن وقبل فوات الأوان..!ولتكن تظاهرة ضواحي باريس فى فرنسا وغيرها من مدن العالم درساً وعبرة لمن يَعْتبرْ..!