في تجربة ذاتية للتيقن مما يقال ويتردد هذه الايام حول وجود مخالفات وفوضى عارمة فى سوق الاسمنت و تقصير شديد من قبل الجهات الرقابية . . حاولنا ارتداء ثياب الباحثين عن الاسمنت وتجردنا من ثوب الصحفي بحثا عن الحقيقة فيما يشاع .. في البداية وعند الوهلة الاولى لدخولنا السوق .. استوقفنى شخص وقال : هل تريد اسمنت .. قلت : نعم اريد 50كيسا قال: موجود بسعر 21ريالا قلت : اين البضاعة .. قال : ادفع ثمن النقل ولا تحمل هم اى شى آخر .. والبضاعة سوف تسبقك الى المكان الذى تريده وهناك سدد ثمن البضاعة . الى هذا تركته على وعد بعودتى اليه مرة اخرى بدعوى ان السعر لا يناسبنى واننى سابحث عن اخر بسعر اقل من سعره ..! مصدر مسؤول باحد مصانع الاسمنت بالمنطقة الغربية اكد ان هناك تراجعا حدث في احد المصانع لمدة قصيرة ولكنه عاود الإنتاج بكامل قواه مرة اخرى . المصدر اشار الى عدة اسباب لحدوث الفوضى فى اسواق الاسمنت منها عدم تحديد سوق معين للبيع مما جعل بعض المصانع تبيع مباشرة الي المستهلك بسعر 11,5ريال مستبعدا ان يكون هناك أي مصنع يبيع باكثر من ذلك المواطن سعيدعطيه الزهراني لا حظ وجود اشخاص بشكل مستمر يحصلون على الاسمنت القادم من تبوكوالرياض يعتقد انهم يخزنونه في مستودعاتهم ويبيعونه بطريقتهم الخاصة بسعر اكثر من 20ريالا وقال : يوم امس حصلت على 35كيسا من منطقة الحرازات بسعر 21ريالا للكيس من جنسيات وافدة المواطن منيف المطيري ارجع السبب في سيطرة العمالة الوافدة على السوق بهدف تحقيق الربح السريع مشيرا الى انهم يركزون نشاطهم داخل المخططات الجديدة التى مازالت تحت الانشاء وفي احياء شرق الخط السريع . يقول الوافد بابل حسين سائق ناقلة صغيرة :” من الصباح وانا بانتظار وصول شاحنة لاحصل على 20كيسا لاحد العملاء.. لم يعد هناك أي معروض من انتاج المنطقة الغربية .. تراجع الانتاج لدى المصانع وهو السبب في الشح والشاهد على ذلك ان جميع المعروض- ان وجد – ياتى مناطق اخرى ويحمل بريك عباد "سائق ناقلة صغيرة" بعض اصحاب الناقلات الصغيرة جزء من المسئولية في الشح وارتفاع الاسعار وقال “وصلت في الصباح شاحنتان من تبوك واستوقفوهما في طريق الحرمين واجبروهما على التوجه الى مخطط السليمانية وهناك باعت حمولتها بسعر 14ريالا.. وهذا دليل اخر على ان هناك شحا في انتاج المصانع بالغربية وبعبارات الم وحسرة قال المواطن مسعود الحربي : لم اجد سببا مقنعا لذلك الشح .. هناك اكثر من عشرين مصنعا على مستوى المملكة المفترض انهم ينتجون ما يكفي حاجة السوق المحلي .. لم اجد عبارة اصف حال السوق بها سوى الفوضى والتقصير من قبل الجهات المسؤولة . وكانت قد توافدت أعداد كبيرة من الراغبين فى الحصول على الاسمنت -بينهم باعة - على سوق الاسمنت بشارع بن لادن بجدة صباح امس على متن 40ناقلة صغيرة من الصباح الباكر بانتظار وصول الشاحنات القادمة من الرياض والجنوبية لتغطية الطلب المتزايد على الاسمنت بسبب شح المعروض من انتاج مصانع المنطقة الغربية . وما ان وصلت 3 شاحنات الى السوق قادمة من الرياض والجنوبية تحمل على متنها 1500كيس كانت طوابير الناقلات الصغيرة الذى كان بانتظارها في الطريق قبل دخولها الى السوق ليرافقوها بكل شغف ليحصل كل شخص على حصتة والتى لاتتعدى 40 كيسا بسعر 14 ريالا وفى الختام يشير المواطنون باصابع الاتهام الى العمالة الوافدة "الباعة".