توفي متظاهر يمني متأثرا بجروحه في وقت متأخر امس الاول في تعز، فيما اصيب العشرات بالرصاص في تعز و العاصمة صنعاء، حسبما افادت أمس مصادر طبية ومن الهيئات المنظمات لحركات الاحتجاج . وقال مسؤول في المستشفى الميداني للمعتصمين في تعز امس ان "متظاهرا توفي متأثرا بجروحه خلال الليل". وذكرت مصادر طبية ان الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة استمرت لوقت متأخر خلال الليل واسفرت عن اصابة 43 شخصا بالرصاص في تعز، و30 شخصا في صنعاء. وفي صنعاء ايضا، اصيب حوالى 80 شخصا بجروح جراء تعرضهم للضرب بالهراوات بينما تمت معالجة 1200 شخص جراء تنشقهم الغازات المسيلة للدموع. وفي الوقت الذي لا تزال الأجواء متوترة في محيط الساحات العامة للاعتصام بمختلف المحافظات اليمنية، خاصة في ظل حشود للقوات الأمنية المعززة بالدبابات والمصفحات والمدرعات العسكرية حول ساحات الاعتصام في كل من صنعاء وتعز والحديدة وعدن والمكلا، أكد شهود عيان أن قناصة انتشروا على أسطح المنازل و المداخل المؤدية لساحة التغيير. وفي تعز اصيب 29 متظاهرا بجروح جراء تعرضهم للضرب بالهراوات بينما تمت معالجة 580 اخرين بسبب تنشق الغاز. واعتقل 20 شخصا في تعز بحسب مصادر من المتظاهرين. وشهدت تعز امس الاول "يوم غضب" طالب خلاله المتظاهرون بمحاسبة المسؤولين عن "المجازر" بحق المحتجين. على صعيد آخر، قتل ثلاثة اشخاص بينهم ضابط برتبة عقيد في الاستخبارات اليمنية مساء أمس الاول في هجوم واشتباكات مع تنظيم القاعدة في محافظة ابين الجنوبية، حسبما افادت مصادر طبية وامنية. ونقل مصدر طبي عن نجل العقيد حسين غرامة قوله ان مسلحين من تنظيم القاعدة كانا يستقلان دراجة نارية اطلقا النار على العقيد ونجله امام منزلهما في مدينة لودر ثم لاذا بالفرار. واكد المصدر ان العقيد توفي على الفور «متأثرا باصابة قاتلة في الوجه بينما اصيب نجله صدام بطلقة نارية في اليد». الى ذلك، قتل شخصان احدهما جندي واصيب اخرون بينهم ضابط بجروح في اشتباكات دارت ليل السبت الاحد بين الجيش اليمني وعناصر مفترضين من تنظيم القاعدة في بلدة جعار في نفس المحافظة حسبما اعلن مسؤول أمني محلي. وقال المسؤول ان «الاشتباكات اسفرت عن مقتل جندي واصابة ضابط بينما الخسائر في صفوف المسلحين قتيل وثلاثة جرحى». لكن مصدرا قبليا قال في اتصال هاتفي ان وحدات الجيش انسحبت من منطقة المخزن التي شهدت المواجهات وتمكن المسلحون من مصادرة دبابة وتدمير أخرى.