الجرس الأول: تركيا الدولة الاسلامية الاكثر نشاطاً والاكثر تفاعلا والاكثر مشاركة في “القضايا الاسلامية” والعربية في ذات الوقت.. فها هي كعادتها منذ ان تولى حزب العدالة الاسلامي “الحكم” لا تتخلف عن اداء واجباتها تجاه اخوانها في الدين ولن ننسى “لاردوغان” موقفه الشجاع من “الصهاينة” في احد المؤتمرات الاقتصادية كما لم ولن ننسى مواقف الشعب التركي من حصار غزة ودعمه بالمظاهرات وتسيير “مراكب” الحرية التي اخترقت “الحصار الظالم” ناهيك عن الموقف ما قبل الأخير حيث رفضت مشاركة “حلف الناتو” في ضرب ليبيا “حكومة وشعباً” بالرغم من قناعة “القيادة التركية” بما يلاقيه الشعب الليبي من ظلم وإرهاب من “القذافي” الذي “قذف” ببلاده نحو فوهة “الاستعمار” مرة أخرى ولا نعلم هل “سيقيض” الله “لليبيا” عمر مختار آخر وهذا للاسف لن يحدث ولن يجود الزمان “بهؤلاء الرجال الشجعان” الذين نذروا انفسهم لتحرير بلدانهم من الاستعمار والاستعباد وليس امامنا الا “ثوار” يرتمون في احضان المستعمر المختلط اقصد “حلف الناتو” اما آخر موقف لتركيا فهو “التوسط” بين قذاف ليبيا وبين “الثوار القذافيين” ايضاً لمحاولة الوصول “لرحيل القذافي” وانهاء حالة الحرب الاهلية والتي يسير على خطاها للاسف “اليمن” اذا لم تسفر تدخلات “المملكة ودول الخليج” في الوصول لحل سلمي لانهاء حالة الموت والدمار للانسان والمكان فالله وحده من يعلم الى متى سنظل ننتظر ان تقوم “الدول العربية” وجامعتها الموقرة “بحلول جادة” للم شمل جنبات هذا الوطن العربي “المخترق” من جهات عدة اهمها “الصهاينة والصفويون” فكلاهما “عدوان” شئنا ام ابينا وليس كما يقال ان “احدهما” اهون من الثاني “فالعدو” لا يمكن ان نأمن جانبه مهما كانت المبررات. الجرس الثاني: نعود لعنوان المقال والذي يؤكد بأن “تركيا دولة مسلمة” والدليل حصول “اردوغان” على الدكتوراة الفخرية من مكةالمكرمة هذا الشهر مع انني رأيت خبراً يقول “تركيا دولة صديقة” في احدى الصحف ولا اعلم كيف تكون صديقة ورئيسها “يتشرف” بدخول مكةالمكرمة ويتقلد الدكتوراة الفخرية بين جنباتها ولعله “عنوان خاطئ” ليس هنا مربط الفرس، بل الاهم من هذا كله هو “كيف لدولة مسلمة” ان تقيم علاقات عسكرية مع “الكيان الصهيوني” وتقوم واياها بمناورات وتبادل عدة وعتاد؟ هذا السؤال الأهم خاصة ونحن نشاهد افعال قيادتها ضد الاستعمار واقوالها ضد كل ما من شأنه “يضر بالاسلام والمسلمين” وبين هذه العلاقة “المشبوهة” بين “الجيشين التركي والاسرائيلي” سيقول لي قائل: “هذه نقرة وتلك نقرة” ويؤسفني ان اقول اي “نقرة” تحدثني عنها؟ بل سيعود ويقول لي هذه اتفاقية عسكرية “تممت” إبان الحكم السابق والقيادة السابقة ولا تعدو كونها “تحالفاً” للدفاع المشترك “ايضاً” انني استميح الجواب واقول ضد من يا ترى؟ وهل هناك اعداء لاسرائيل في المنطقة الا “غزة وأهلها” فهل ما تقوم به تركيا لنصرة غزة لا يقع ضمن بنود التحالف؟ بل سيقول قائل آخر إن هناك “تطبيعاً وسلاماً” بين مصر والاردن مع الكيان الصهيوني والعرب جميعاً “لازالوا” متمسكين بالسلام مع “الكيان الصهيوني” فإن وافق الصهاينة على الشروط “حتماً ولابد” سيكون هناك “سلام واستسلام” وان رفضوا كعادتهم سيظل العرب يجددون مبادراتهم عاماً بعد عام مع ان “الصهاينة” احوج من الجميع لهذا السلام لكن ماذا وماذا؟ الجرس الثالث: اما تركيا المسلمة التي كما اسلفنا تقوم بواجبها تجاه قضايا الامة الاسلامية وهذا ما جعل لاردوغان تلك الشعبية والكاريزما السياسية التي “يتمتع بها” في كل محفل يلتقي به مع الناس ولا أخفي اننا جميعاً او البعض منا “يعجب ويؤيد” خطواته الشجاعة بالرغم من “التحالف التركي الاسرائيلي” مقارنة بالرؤساء العرب الذين “صمتوا” عما يحدث من هذا الكيان المغتصب “احتراماً” لمعاهدة السلام “المخجل” ناهيك عن “السلطة الفلسطينية” التي فعلت كل ما بوسعها “لارضاء” الصهاينة بدون جدوى. الى هنا ولازال السؤال المعلق الذي يقول “الى متى؟” ونحن معلقون بين حالة السلم واللا سلم وبين “المواقف الشجاعة” والمواثيق القديمة الى متى يا أمة محمد؟ سؤال يطرحه السائل ليل نهار ولكن للاسف الشديد الجواب مؤجل حتى “إشعار آخر” او تصدع آخر او حرب اهلية اخرى او استعمار آخر وآخر وآخر. خاتمة: حسبي الله ونعم الوكيل فقد طفح الكيل والمكيال؟!!