أعلن وزير العدل الامريكي اريك هولدر أول من أمس في خطوة قد تقلل من شعبية الرئيس الأمريكي باراك أوباما ان الادارة الأمريكية تخلت عن مسعى محاكمة خمسة متهمين في تدبير اعتداءات 11 سبتمبر أمام محكمة فدرالية مدنية، فيما أكدت مصادر أن الحكومة الأمريكية تبحث تعيين الجنرال ديفيد بترايوس قائد قوات الأمريكية في أفغانستان مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي.أي.ايه). وقال وزير العدل الأمريكي :إن حكومة اوباما "تواجه حقيقة بسيطة" وهي ان قيود الكونغرس لمنع محاكمة داخل الولاياتالمتحدة "لن ترفع على الارجح في مستقبل قريب"، واضاف: "في الوقت نفسه لا نستطيع السماح بتأخير المحاكمة لفترة اطول من اجل ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر او افراد عائلاتهم الذين انتظروا عقدا كاملا تقريبا من اجل العدالة". ولم يلق توجيه وزير العدل اللوم إلى الكونغرس رضى عدد من المحللين السياسين الذين يرون "ان المشكلة من صنع اوباما”، ويتهمون ادارة الرئيس الأمريكي “بالنفاق عندما تعبر عن استيائها من هذه القضية، بينما يبقي الرئيس على المحاكم العسكرية". وكان باراك اوباما وعد بإغلاق معتقل غوانتانامو خلال عام في احد اول القرارات التي اتخذها لدى توليه مهامه الرئاسية في يناير 2009، الا انه اخفق في تحقيق ذلك خلال محاولته التخلي عن الاطار القانوني الذي ورثه عن ادارة جورج بوش لمكافحة الارهاب. إلى ذلك توقعت مصادر قبول الجنرال دايفيد بترايوس لمنصب مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية الذي كشفت نفس المصادر أن الحكومة الأمريكية تبحث عرضه عليه هذه الأيام، ورجحت ان يخلف رئيس "سي.أي.ايه" الحالي ليون بانيتا وزير الدفاع الحالي روبرت جيتس في منصبه الذي أعلن أنه سيتنحى عنه في وقت لاحق العام الجاري، ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين في البيت الابيض او وزارة الدفاع (البنتاجون) بشأن التغييرات المرتقبة.