قال الملحق الثقافي في كندا د. فيصل أبا الخيل في لقاء مع الطلاب المبتعثين: إن وزارة التعليم العالي تدرس تغطية تكاليف حضانة أبناء المبتعثين في الخارج في ظل غلاء الأسعار لا سيما في كندا. وأوضح في اللقاء الذي عقد مؤخرًا أن المكافاة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين صرفت للطلاب من المخصص الأساسي للمبتعث ولم تشمل المرافقين. وقال “إن قرار صرف المكافأة شمل جميع المبتعثين بغض النظر عن تفاصيل سير وضعهم الدراسي”. من جهته قال الدكتور يحيى الخزرج المشرف على إدارة الشؤون التعليمية والأكاديمية بالملحقية إنه سيتم فصل بعثة المرافق عن المبتعث لإكمال دراسته بشرط ألا يكون قد بقى في البرنامج الدراسي اكثر من 25%، أما إن كانت النسبة أكثر من ذلك فينظر في هذه الحالات كل على حدة عبر وزارة التعليم العالي. وأوضح أن نسبة من لا يتلقون الخدمات المطلوبة فئة قليلة، داعيًا إلى التفريق بين أمرين هامين أولهما عدم وصول الطلب الذي يريده الطالب، والآخر عدم الموافقة على طلب المبتعث والثاني هو الأحرى بالوقوف عنده لأن بعض الحالات لا تتم الموافقة عليها لاعتبارات تنظيمية، وإن تم إثبات حالات تم رفضها لسبب غير واضح يتم تصحيحها وتقدم الخدمة المطلوبة. وطالب أبا الخيل المبتعثين بالاجتهاد ولو قليلًا في قراءة تعليمات ولوائح الابتعاث الموجودة على موقع الملحقية تحديدًا ما يسمى بضوابط الإشراف الدراسي التي يتم الوصول إليها من خلال مفكرة المبتعث. وأوضح أن الملحقية تسعى دائمًا إلى تحسين خدماتها من خلال اطلاق استفتاءات إلكترونية لرصد آراء الطلاب وإنشاء وحدة الإرشاد الطلابي التي تعنى بجميع شؤون الطلاب الأكاديمية. وحول مشاكل الطلاب المتعلقة بمعاهد اللغة، قال الدكتور يحيى الخزرج المشرف على إدارة الشؤون التعليمية والأكاديمية بالملحقية: إن موقع الملحقية توجد به قائمة بالمعاهد التي نوصي بالدراسة بها لجودة التعليم، موضحًا أن أفضل المعاهد هي التابعة للجامعات تليها التابعة لكليات المجتمع الحكومية، وفي القائمة الثالثة المعاهد التي تندرج تحت المنظمة الكندية الرسمية للغات، كما توجد أيضًا قائمة أخرى بالمعاهد الموقوفة بسبب تكدس أعداد الطلبة السعوديين بها أو لضعف خدماتها. وأوضح أن المشكلة تكمن عند توجيه الطلاب الى الانتقال إلى معهد معترف من أجل الحصول على قبول أكاديمي، مشيرًا إلى أن بالملحقية وحدة خاصة لمتابعة أحوال طلاب اللغة من خلال التواصل المباشر مع المعهد للاستفسار عن الشكو، التي ينبغي ان تتصف بالموضوعية والمنطقية وألا تكون شكاوى فردية. وتطرق اللقاء الى مخصصات الأطفال البالغة 400 دولار للطفل الواحد وعدم مناسبتها لغلاء المعيشة في كندا، إذ تتراوح أسعار الحضانات من 600 إلى 1200 حسب المدينة. وهنا أوضح أبا الخيل أنه يعي تمامًا موضوع غلاء المعيشة ويقف في صف المبتعثين ويدرك تمامًا مطالباتهم. وأوضح أن وزارة التعليم العالي أعدت دراسات بضرورة تغطية تكاليف الحضانة لأبناء المبتعثين معربا عن أمله في اعتماد القرار قريبا. وعن عدم أسباب الصرف على الزوجة غير السعودية حتى لو كانت مولودة في المملكة بصفتها زوجة المبتعث بينما يصرف على الزوج غير السعودي للمبتعثة أضاف: “هذه قضية هامة حري بأن تدرس بعناية وتعرف أعداد الحالات وينظر في المكاسب التي ستجنى من ورائها، خاصة أن مبتعثي كندا يمثلون فقط 10% من نسبة المبتعثين في العالم، ولكن الزوجة غير السعودية يمكنها الاستفادة من جميع مصاريف السفر والعلاج». وفي سؤال للخزرج عن استياء الطلاب الواضح من المشرفين لاستخدام قرار إيقاف الصرف كسلاحٍ لتهديدهم، أوضح أن هذه المشكلة ستؤخذ بكل جدية وأن المكالمات كلّها مسجلة وأن أي طالب يرى مشكلةً في طريقة التعامل معه فعليه الاتصال به أو مراسلته شخصيًا. وأضاف أن نظام الاستدعاء ما وُجِد إلا لمتابعة مثل هذه الأمور التي نرجو أن نكون حالاتٍ فرديةً. وأوضح أن للمبتعث الحق في اختيار المعهد الذي يريده والدراسة فيه لمدة 6 أشهر، على أن ينتقل بعدها إلى معهد الجامعة التي حصل من خلالها على القبول المشروط، بينما لو درس في معهد الجامعة نفسها سيكون القبول سلسًا. وأزال الخزرج بعض الغموض لدى الطلبة عن انتهاء بعثة المرافق، وقال: إذا انتهت بعثة المبتعث وبقي في البرنامج الدراسي للمرافق ما نسبته 25% أو أقل فيستمر الصرف عليه وستفصل بعثته إلى أن ينهي دراسته ويتخرج. أما إن كانت النسبة أكثر من 25% فينظر في هذه الحالات كل على حدة والجهة التي تبت فيها هي وزارة التعليم العالي.