قامت قوات الامن السورية أمس السبت بحملة اعتقالات واسعة غداة التظاهرات التي اندلعت في مدن سورية عدة شارك فيها الآلاف، واسفرت عن مقتل تسعة اشخاص على الاقل، بحسب ناشطين حقوقيين. واشارت مصادر حقوقية الى ان قوات الامن اعتقلت اكثر من 60 شخصا في دوما (15 كلم شمال دمشق) وحمص (160 كلم شمال دمشق) ودرعا، جنوب البلاد. وقال بيان مشترك موقع من قبل ثماني منظمات حقوقية أمس إن “اجهزة الامن اعتقلت في دوما 11 شخصا كما قامت باعتقال سبعة جرحى”، معربة عن “إدانتها واستنكارها للسلوك العنيف وغير المبرر الذي اتبعته السلطات الأمنية السورية أثناء تصديها وتفريقها للتجمع الاحتجاجي السلمي الذي جرى في دوما الجمعة”. وقال ناشط حقوقي إن “قوات الامن فرقت أمس اعتصاما كان يشارك فيه محتجون منذ ايام امام القصر العدلي في درعا واعتقلت نحو عشرة اشخاص منهم وزجتهم في باص”. وافاد ناشط آخر ان المتظاهرين كانوا يهتفون “الموت ولا المذلة”. وفي مدينة دوما (شمال) التي شهدت الجمعة احداثا دامية اسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص وجرح العشرات، لم تسلم قوات الامن الا جثامين اربعة قتلى الى ذويهم، بحسب ما افاد ناشط عبر الهاتف. من جهة ثانية، بث موقع "يوتيوب" أمس شريط فيديو يظهر فيه نائب سوري يتهم خلال مداخلة في البرلمان قوات الامن باطلاق النار بدون هوادة على المتظاهرين في درعا.وبث على الموقع شريط للنائب يوسف ابو رومية السعدي، وهو يقول في مجلس الشعب ان ما جرى في حوران ليس ضد الرئيس بشار الاسد وانما بسبب رعونة مسؤول الامن السياسي في درعا الذي استدعى قوات الامن في هليكوبتر نزلت وباشر العناصر فيها على الفور اطلاق النار على المواطنين في درعا فسقط من سقط من قتلى وجرح من جرح. وبحسب ناشر الفيديو على يوتيوب فان الشريط يعود الى جلسة مجلس الشعب التي عقدت في 27 مارس. واضاف النائب ان اهل حوران موصوفون بولائهم ووطنيتهم وباخلاصهم ولكن للاسف الذي جر البلاد كلها فروع الامن في درعا التي باتت تقتل عن جنب وطرف دون هوادة.