قدمت الحكومة الكويتية استقالتها امس لامير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عقب اجتماع استثنائى لمجلس الوزراء برئاسةالشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح بقصر السيف وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان عبدالعزيز الروضان « بأن مجلس الوزراء قد تدارس التطورات التي تشهدها الساحة المحلية وانعكاساتها السلبية على مقومات الوحدة الوطنية وامن البلاد واستقرارها واستشعارا من مجلس الوزراء لما تنطوي عليه هذه التداعيات من مخاطر ومحاذير من شأنها تشتيت الجهود في صراعات غريبة عن طبيعة مجتمعنا وترابطه وفي ضوء ما تشهده الساحة المحلية من مستجدات تمس الوحدة الوطنية وامننا الوطني، فقد قرر مجلس الوزراء وضع استقالة الحكومة بين يدي صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه ليرى سموه بحكمته المعهودة ما يراه محققا للمصلحة العامة وملبيا لمتطلبات المرحلة القادمة» الى ذلك قررت الكويت طرد مجموعة من الدبلوماسيين الإيرانيين المتورطين في قضية تجسس، بعد يومين على صدور احكام بإعدام ثلاثة اشخاص في القضية ذاتها.وقال وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح امس للصحافيين عقب جلسة برلمانية للجنة الشؤون الخارجية "سيكون هناك اجراء ضد مجموعة من الدبلوماسييين الإيرانيين وسيتم التعامل معهم حسب الاصول الدبلوماسية وهي انهم اشخاص غير مرغوب بهم ويجب طردهم من الكويت".واكد انه ثبت ارتباط هؤلاء الدبلوماسيين بالفعل بشبكة التجسس.ويأتي ذلك بعدما حكمت محكمة في الكويت الثلاثاء على ايرانيين اثنين وكويتي بالاعدام بتهمة الانتماء لشبكة تجسس ايرانية، كما حكمت على اثنين آخرين بالسجن المؤبد في القضية ذاتها.وقد خضع هؤلاء للمحاكمة بتهمة التجسس ونقل معلومات حول الجيشين الكويتي والامريكى المنتشر في الكويت الى الحرس الثوري الايراني، وهو ما سبق ان نفته طهران. وقال الشيخ محمد الصباح ان الاحكام القضائية "تبين ان هناك مؤامرة على امن الكويت السياسي والاقتصادي والعسكري حيكت من قبل ايران". واضاف ان "هناك شيئا صعقنا في هذا الحكم وهو ان تكون هذه الشبكة التآمرية مرتبطة بعناصر رسمية من الجمهورية الاسلامية. لذلك شكلنا خلية ازمة في وزارة الخارجية وتم استدعاء السفير الكويتي (من طهران)". وذكر ايضا انه "تم استدعاء القائم بالاعمال الايراني (سيد محمد الشهابي) وجرى تسليمه مذكرة احتجاج". ونفت طهران مجددا علاقتها بالشبكة، مؤكدة على لسان مصدر في وزارة الخارجية الايرانية ان "هذا الموضوع لا يمت بصلة اطلاقا بالجمهورية الاسلامية الايرانية او اعضاء السفارة الايرانية".