أشارت “المدينة” في نسختها الصادرة يوم الأربعاء 11/4/1432ه إلى أن الرياح المُحَمَّلة بالغبار هي سبب الغياب الجماعي يوم الثلاثاء 10/4/1432ه لمعلمات جدة العاملات بمدارس الأبواء الأربع، والممتد غيابهن أيضًًا ليوم الأربعاء 11/4/1432ه وفي ذات السياق أشار سعادة مدير مكتب التربية والتعليم للبنات بمحافظة رابغ الأستاذ محمد بن عاتق اليوبي أنَّ نسبةً كبيرةً من المعلمات بمراكز رابغ يداومن من جدة والرياح والأمطار تتسبب في غيابهن، وبالتالي حرمان الطالبات من الاستفادة من تلك الأيام، مشيرًا إلى أن انتظام المعلمات في السابق عندما تمَّ تعيينهن من نفس مناطق المدارس كان (أفضل بكثير) ممّا هو عليه اليوم بعد الاستغناء عنهن، واستبدالهن بمعلمات قاطنات بمكة وجدة، ويبدو أن غياب المعلمات الساكنات بجدة ومكة العاملات بمدارس مراكز رابغ أصبح يشكل ظاهرة، فالمسؤول عادةً لا يُصرِّح بخللٍ وقتي محدود تتمُّ السيطرة عليه ويُشكر سعادة الأستاذ محمد بن عاتق اليوبي وكلُّ مسؤولٍ شجاعٍ يعترفُ بوجود قصورٍ في دائرته، فالاعتراف بوجود القصور أولى خطوات علاجه والسؤال: لماذا يقوم بالتدريس في مدارس الأبواء الأربع معلمات قادمات من جدة يقطعن يوميًّا 440 كيلومترًا ذهابًا وإيابًا، وبالأبواء معلمات تربويات مؤهلات من جميع التخصصات ؟! إذا كانت وزارة التربية تبحث عن استقرار العملية التربوية والتعليمية فلا سبيل لذلك إلاّ بتوطين الوظائف التعليمية، وليس أدل على ذلك من اعتراف سعادة مدير مكتب التربية والتعليم للبنات بمحافظة رابغ عندما أكد أن تعيين المعلمات من نفس مناطق المدارس كان (أفضل بكثير) ممّا هو عليه اليوم وهو تعيين معلمات من خارج المنطقة يسافرن يوميًّا مئات الكيلومترات كيف لا وديننا يأمرنا أن نستوصي بالنساء خيرًا، وأي خيرٍ يُراد بهن عندما يتمُّ إجبارهن على السفر يومياً لمئات الكيلومترات والسفر قطعة من عذاب! إن وزارة التربية تعلم أن لمدارس بنات الأبواء الأربع تجربة سابقة ناجحة استمرت لعدة سنوات عندما كنَّ يقمن بالتدريس فيها معلمات متعاقدات ساكنات بالأبواء شهد إبانها تعليم البنات بالأبواء استقرارًا وازدهارًا ما لبث أن خبا توهجه وأفل نجمه بعد تسريح 24 معلمة من بنات الأبواء التربويات المؤهلات، فلماذا السعي من الحسن إلى الأسوأ وفي إمكاننا السعي من الحسن إلى الأحسن؟! عبدالعزيز عبدالله السيد - الأبواء