قال الله تبارك وتعالى: (كل من عليها فانٍ ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)، وقال الله عز وجل: (ولا تدعُ مع الله إلهًا آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلاّ وجهه له الحكم وإليه ترجعون).. وقال النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم: (إن روح القدس نفث في روعي أن لا تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب)، ويقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: (أكثروا من ذكر هادم اللذات يعني الموت). وإن القلم ليعجز، واللسان يتلعثم، والكلام يقصر في وصف الأخ أحمد شريف بن موسى العمري -رحمه الله- والذي زاملته في الطفولة والشباب والكهولة، وكان أخًا مثاليًّا والذي كان نعم الأخ، وكان محبوبًا لدى جميع إخوانه لما يغمرهم به من عطف ومحبة وتفانٍ، آخذًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (المسلم أخو المسلم)، كان رحمه الله فاضلاً ورعًا تقيًّا ذا أخلاق حسنة، لقد فجع ذووه ومحبوه بوفاته، رحمه الله رحمة الأبرار، وأسكنه فسيح جناته، ونسأل الله له الفردوس الأعلى من الجنة، وكان خير زميل منافس في دراستنا على يد العلامة فضيلة الشيخ حسين بن محمد حماش العمري -يرحمه الله- والشيخ حسين بن خماش جد يوسف بن فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي حفظه الله، كان رحمه الله يحسن إلى مَن يعرف ومَن لا يعرف، بارًّا راعيًا لأولاده، ودودًا لأهل بيته. إنني أكتب وقلبي وغيري ممّا عاشره حزين، ولا أقول إلاّ كما وجهنا وأرشدنا معلّم الناس الخير رسول الله صلى الله عليه وسلم فلنصبر ولنحتسب.. إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا (إنا لله وإنا إليه راجعون)، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم. داوود أحمد العمري - جدة