في المملكة العربية السعودية فقط شاهد العالم كله لأول مرة بالتاريخ أقوى مظاهرات الحب التي ازدحمت بها كل الشوارع والميادين ودخلت مظاهرات الحب كل بيت هنا فقط على ثرى بلاد الحرمين الشريفين التي ارتوت بماء الحب والوفاء والولاء والقيم والثبات. لقد راهن خفافيش الظلام ودعاة الأحقاد اللئام على أن بلاد الحرمين الشريفين ترزح تحت الظلم والقمع المقنع وستجتاحها عدوى المظاهرات وحمامات الدماء وإذا بهم يفاجأون بانفجار شلالات النقاء والوفاء والصفاء التي تغسل كل القلوب الجريحة، وكل الأعين الحزينة، وترسم البسمة على كل الشفاه ... لم يدر بحسبهم أولئك الغربان أن الشدائد وحدها فقط هي التي تبدي متانة وأصالة المعدن الأصيل الذي تجذر في نفوس كل من عاش وتربى وتنفس نسائم صحراء السعودية. لقد أسدى لنا دعاة الشر خير هدية، وخير صنيع ، عندما حاولوا إشعال فتيل الفتنة فإذا بهم يشعلون شموع الفرح والبسمة، لقد عمت الفرحة أرجاء البلاد ليس فقط للأوامر الملكية، بل قبل ذلك شهقت كل الصدور فرحا، وتهدلت كل العيون دمعا، واعتصرت كل القلوب حبا وحنوا على المليك، على ملاك الحب والرحمة، عبدالله بن عبدالعزيز أبي متعب أبي كل الشعب، تلك الكلمات البسيطة في تركيبها المحدودة في مفرداتها التي دخلت كالسحر إلى كل القلوب، إلى كل النفوس، إلى كل الأرواح لتنطلق لا شعوريا كل الألسن تلهج بالدعاء إلى حبيب الشعب أن يحفظه الله لشعبه ويبقيه الله لهم ذخرا ويجزيه خير ما يجزي الله واليا عن رعيته.. حفظك الله يا ملاك الحب، حفظك الله يا حبيب الشعب، حفظك الله يا با متعب. د. وفاء إسماعيل خنكار -الطائف