أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أنه "ثابت" في وجه الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيله رغم انه مستعد "لتسليم السلطة الى اياد امينة"، وذلك في خطاب ألقاه أمام حشود ضخمة من مؤيديه في صنعاء. وقال صالح: "نحن معكم، ثابتون .. ثابتون .. وصامدون أمام كل التحديات". واضاف فيما كانت الحشود تهتف "الشعب يريد علي عبدالله صالح" ان "هذا استفتاء شعبي على الحرية والديموقراطية والشرعية". فيما اطلق الجيش اليمني الرصاص في الهواء لمنع انصار النظام من الاقتراب من المحتجين في صنعاء المطالبين بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح، .وحاول انصار النظام المحتشدين في شارع قريب من ساحة يتجمع فيها المنادون بانهاء حكم صالح، الاقتراب من المتظاهرين الخارجين من "ساحة التغيير"، الا ان عناصر الجيش المنتشرة في المكان اطلقت النار في الهواء لمنعهم. يأتى هذا فيما اخفق لقاء عقد مساء امس الاول بين الرئيس اليمني علي عبدالله صالح واللواء علي محسن الاحمر الذي اعلن انضمامه الى الحركة الاحتجاجية في التوصل الى حل للازمة في البلاد، .وقالت المصادر القريبة من الطرفين ان صالح والاحمر "التقيا في منزل نائب الرئيس عبد ربه منصور بحضور رئيسي مجلسي النواب والشورى". وتابعت المصادر ان "اللقاء اخفق في نزع فتيل الازمة وتقريب وجهات النظر بين الطرفين". الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وصف في ما اطلق عليه "جمعة التسامح وجمعة الامن والاستقرار" بعض المعارضين له ب "المغامرين والمتآمرين"، قائلا : إن هؤلاء "يريدون ان يحصلوا على السلطة من فوق جماجم الشهداء والاطفال". واحتشد منذ الصباح مئات آلاف اليمنيين في صنعاء للمشاركة في صلاة الجمعة ضمن تجمّعين منفصلين للمعارضين والمؤيدين للرئيس علي عبدالله صالح بعد اسبوع على مقتل 52 محتجا، .وتجمّع المعارضون لصالح في ما اطلقوا عليه "جمعة الرحيل" في ساحة امام جامعة صنعاء حيث يعتصم الآلاف منذ 21 شباط/فبراير، فيما احتشد مناصرو النظام في ساحة قريبة بدعوة من الرئيس الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما.