تتعثر الكلمات، وتتبعثر العبارات لتُعلن عجزها عن وصف مشاعر وتوصيف أحاسيس مواطني المملكة العربية السعودية في جمعتين فارقتين في تاريخ وطن شامخ، ما برح يمخر لجّة عالم مضطرب، بثبات ويقين، لا تخطئه العين. الجمعة الأولى 11/3/2011م توقع المرجفون استجابة الشارع السعودي، وانصياعه بسهولة لدعوى التظاهر للمطالبة بالتغيير!! وفات على دعاة الغوغائية والهدم، أن السعوديين يتمتعون ببنية سيكلوجية متينة، تستعصي على مجرد التأثر بتلك الدعاوى، ناهيك بالانقياد لطروحاتها البائسة. لقد خيّب الله أمل دعاة الباطل، ورد كيدهم في نحورهم، فلقد عادت “حنين” مدحورة بخفى “حنين”، لقد كان هكذا اندحار أعظم استفتاء في جمعة بيضاء!! الجمعة الثانية، الجمعة التاريخية 18/3/2011م التي أطل فيها الملك المصلح عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- على شعبه (أبنائه وبناته) في كلمة تاريخية جاء فيها: (كم أنا فخور بكم.. والمفردات والمعاني تعجز عن وصفكم.. أقول ذلك ليشهد التاريخ.. وتكتب الأقلام.. وتحفظ الذاكرة الوطنية بأنكم بعد الله صمام الأمان لوحدة هذا الوطن، وأنكم صفعتم الباطل بالحق. والخيانة بالولاء وصلابة إرادتكم المؤمنة...) وترافق مع الخطاب الملكي صدور حزمة من الأوامر الملكية تصب في مصلحة الوطن والمواطن، ويمكن للقارئ مراجعة الأوامر الملكية ومنها رقم (أ/60)، (أ/61)، (أ/62)، (أ/63)، (أ/64)، (أ/65)، (أ/66) الصادرة في 13/4/1432ه، والمنشورة في صحف يوم أمس، أو على موقع (واس) لمزيد من التفاصيل. وكم يتمنى المواطنون المزيد من الأوامر والقرارات التي تعود بالفائدة والنفع عليهم، ومنها التأمين الطبي، وتوجيه البنوك السعودية بإلغاء الفوائد المتراكمة على قروض المواطنين، خاصة وأن هذه البنوك هي الوحيدة في العالم التي لا تخسر أبدًا، بل رابحة على الدوام، حيث ليس ثمة ضرائب على عملها!! ضوء: (لكل دهر رجال) [email protected]