بسم الله الرحمن الرحيم ، و الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله .. نحن أيضا عبد الله بن عبد العزيز زعيم الإصلاح ، ملك القلوب و رمز الشفافية ، و قائد الثورة على الفساد ، أرقّ من اعتلى عرش ملك في العالم أجمع ، و أنقى من تلقى الفضاء خطاباته النزاعة للسلام و المحبة و العطاء و التسامح ، نحن أيضا عبد الله بن عبد العزيز نحمله في قلوبنا و تغرورق عيوننا لألمه و بُعده و تحتفل دماؤنا في قدومه و تراقصه أوردتنا ( العرضة ) السعودية و تتمايل مع سيفه و ( عقاله ) تفتدي ابتسامته التي تشرق لها شواطئ الخبر و يستلهمها بحر جدة ، وتتفتح لها ورود الطائف و الفل في جازان ، نحن عبد الله بن عبد العزيز نحتفي بسروره و نجهد لئلا يكدر صفوه ، نحزن لحزنه ، و يعز علينا ما يعز عليه ، يا والدنا الحبيب ، لم يخرج الشعب السعودي ليشعل فتيل الفتنة في مملكتنا الطاهرة و شوارعها التي رصفها الولاء في أوردتنا ، و أقامت تقاطعاتها مع أكبادنا ، و امتدت بينها وبين قلوبنا جسور حب قديم و أنفاق عشق عتيق منذ عصور الأجداد الذين ورثونا حبها و الولاء لمن لم شتاتها ، أيام كانت طرقها تمهدها قوافل الراحلين بين مدنها البسيطة قبل نعم البترول و الإسفلت ، لم يخرج الشعب السعودي الوفي الأبي ليثور لأن ليس ثمة ما يثار من أجله و أنتم أعدل من تصدى لأمانة الملك ، و أكثر من تلمس احتياجاته ، و جهد للإصلاح في كل قراراته ، لم يخرج الشعب السعودي إلا لبثك الحب و الولاء أو الشوق لقدومك الميمون ، كما لم يخرج أبدا إلا ليطوف الشوارع ملوحا براية التوحيد منتشيا بأعياد الوطن و أفراحه المتوالية ، كم نحن فخورون بك يا فخر الزعامة ، والمفردات والمعاني تعجز عن وصفك ، نقول ذلك ليشهد التاريخ وتكتب الأقلام وتحفظ الذاكرة الوطنية بأنك أيضا بعد الله صمام الأمان لوحدة هذا الوطن وأنك بخطابك الوفي الكريم صفعت الباطل بالحق والخيانة بالولاء بفرض استمرار التقارب بينك وبين شعبك المحب لك و تلمسك احتياجاته و مبادراتك المتتالية في دعمه و نموه . أيها الملك العظيم : يعلم الله أنك في قلوب شعبك نحملك دائماً في قلوبنا و تجري محبتك منا و الولاء لك مجرى الدم وأننا نستمد العزم والعون والقوة و الفأل الحسن من الله ثم من وجودكم على هرم القيادة في وطننا الحبيب ، بأن القادم أجمل و أن مستقبل المملكة مشرق بحكمكم العادل و قيادتكم الحكيمة. حفظكم الله للإسلام و القرآن و الحرمين الشريفين و الدعوة و الإنسانية ، حفظكم الله لوطنكم و مواطنيكم ، و أقر بنصركم وعزكم عيوننا و رد كيد أعدائكم – أينما كانوا – في نحورهم ، و قيض لكم بطانة تليق بكم و تجاري باجتهادها وإخلاصها ثورتكم المجيدة ضد الفساد و استهداف مصالح الوطن و مواطنيه . الإمضاء محبو عبد الله بن عبد العزيز [email protected]