تمنى أجواد الفاسي رئيس مجلس هيئة أعضاء الشرف بنادي الوحدة أن تقام المباراة النهائية على كأس سمو ولي العهد والتي ستجمع الوحدة والهلال، على استاد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع، لأن مكةالمكرمة تستحق أن تستضيف نهائي كبير. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها ل «المدينة» برفقة المشرف العام على مكتبه محمد اللحياني مدير العلاقات العامة والإعلام بنادي الوحدة سابقاً. وأكد الفاسي أنه سيقوم بعدة زيارات لعدد من كبار الشخصيات الاجتماعية لتوفير الدعم المادي للنادي. وفي ما يلي نص للحوار الذي دار خلال الزيارة: ** ما هي منهجيتك عندما تسلمت قيادة هيئة أعضاء الشرف ؟ * عندما تم تكليفي رئيساً للمجلس الشرفي الوحداوي عملت بكل قوة لإبعاد الشللية والعائلية والمحسوبية من النادي، وإيجاد الأجواء المساعدة على تحقيق النجاح، وتنظيم العمل الإداري، وعلى هذا الأساس تم الاستفادة من خبرة الابن محمد اللحياني الذي كون فريق عمل، وقدم لنا رؤى وأفكاراً جيدة على المستويين الإعلامي والإداري. - الشرفيون أدوا دورهم ** وماذا عن دور أعضاء الشرف؟ * أدوا دوراً كبيراً وعلى أكمل وجه، ومساهماتهم إيجابية وتصب في خدمة الكيان الوحداوي وفي مختلف الألعاب الرياضية، وخصوصاً كرة القدم، مما ساهم في تأهل الفريق الكروي الأول إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس سمو ولي العهد بعد فوزه على الاتفاق بركلات الترجيح في الدور نصف النهائي من البطولة، والذي أتمنى أن يقام بالشرائع. ونشكرهم على كل ما بذلوه في خدمة النادي المكي. ** وما الذي قدموه وساهم في الوصول لنهائي كأس ولي العهد؟ * مساهماتهم عديدة ويشكرون عليها ومن ضمن ما قدموه للنادي منح المكافآت المالية للاعبي الفريق الأول والتي بلغت أكثر من 70 ألف ريال لكل لاعب، وسيكون الدعم المقبل فوق المئة ألف لكل لاعب بعد تحقيق البطولة الغالية بمشيئة الله، كما أن الشرفيون وفروا تذاكر دخول المباريات، وباصات لنقل الجماهير إلى الملعب، وتوزيع الأعلام وأدوات التشجيع على الجماهير الوحداوية، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الأخرى والتي وجدت صدى إيجابياً لدى كافة الوحداويين، وأتمنى استمرار دعم أعضاء الشرف للنادي للرقي به والوصول به إلى القمة. - 3 ملايين لخزينة الوحدة ** حدثنا عن جهودك في دعم النادي؟ * «الساعي للخير كفاعله»، فعندما كنت رئيساً للأسرة الوحداوية في الرياض قدمت للنادي مبلغ ثلاثة ملايين ريال جلبتها من عدد من الشرفيين ومنهم عضوا شرف نادي الاتحاد هشام ناظر وعلوي درويش كيال وغيرهم، كما أنني أحضرت الأمير عبدالرحمن بن تركي ودعم النادي بمئة ألف ريال، ولكنهم «طفشوه» وقللوا من المبلغ الذي قدمه بالرغم أنه كان سيدعم مرات أخرى، والحكاية ليست أن أدفع ولكن الأهم أن أوجد الأشخاص الذين يدعمون النادي، ومن المواقف التي مررت بها أنني طلبت في فترة سابقة من عضو الشرف منصور أبو رياش دعم الوحدة ، فقال لي «هل أنت ساذج لهذه الدرجة ؟ وهل عصافيري طائرة لأقوم بالدعم؟» سرعان ما تحول وأصبح من الداعمين للوحدة بعد أن أوجدنا الآلية للاستلام والصرف وفتحنا حساباً شرفياً نضخ من خلاله الدعم. كما أن من بين المواقف التي مررت بها أن بعض الشرفيين يطالبون ب «سند» مقابل دعمهم للنادي. - زيارات لكبار الشخصيات ** وما هي خططكم لتفعيل ذلك ؟ * من ضمن خططي التي أعدتها للمجلس الشرفي توسيع دائرة أعضاء الشرف، وأنا بصدد القيام في الفترة المقبلة بزيارات لعدد من كبار الشخصيات الاجتماعية للالتقاء بهم وحثهم على دعم نادي الوحدة، ومن ضمن الشخصيات التي سأزورها بكر بن لادن ومحمد عبود العمودي ومحمد حسن العمودي وغيرهم وأبدوا ترحيبهم لما تربطني بهم من علاقات أخوية متينة. ** هناك من يفسر كلامك بأنك غير راضٍ عن ما يقدمه الداعمون الحاليون للنادي؟ * على العكس تماماً ، فالداعمون الحاليون للنادي أقوياء ولم يقصروا في شيء، ولكن هذا لا يمنع من زيادة عدد الداعمين لما يعود بالنفع على الوحدة، خصوصاً وأن الفترة الحالية تشهد مصروفات كبيرة ، وتوسيع مصادر الدخل أمر ضروري لتخفيف الأعباء عن إدارة النادي. ** ومن من الشرفيين دعم النادي؟ * الشرفيون الذين دعموا النادي كثر منهم عادل حافظ وسعود القرشي اللذين دعما النادي بقوة، وظهر لنا داعمون آخرون أمثال عبدالوهاب بصنوي وطلال مرزا، وطبعاً بالإضافة للداعمين السابقين كخالد المطرفي ومصطفى رضا ورائد عرب ومناحي الدعجاني وغزالي يماني والزقزوق والجفالي وغيرهم الذين لا تحضرني أسماؤهم حالياً فليعذروني. ** متى سيتم عقد اجتماع شرفي؟ * بعد أشهر قليلة ستعقد جمعية لاختيار رئيس لمجلس هيئة أعضاء الشرف، ونائبه بالإضافة إلى أعضاء المجلس الشرفي، حيث أن الكل يعلم أنني مكلف لمدة سنة واحدة. ** وهل ستترشح لرئاسة هيئة الشرف؟ * نعم ، وآمل أن يوفقني الله في مهمتي وإحداث تطوير في نادي الوحدة، حيث وضعت خطة متكاملة لإعادة الوحدة لمنصات التتويج، كما أنني وضعت برنامجاً للهيئة الشرفية يحتوي على اجتماعات، والتواصل مع أعضاء شرف النادي والأسر الوحداوية المتواجدة خارج مكةالمكرمة. ** وماذا عن زيارتك للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل؟ * زيارتي للأمير نواف طبيعية بعد تعيينه رئيساً لرعاية الشباب، وقد هنأته في البداية هاتفياً، ووجدت أن زيارته مهمة لتهنئته شخصياً، ومن خلال حديثي معه شعرت بأن لديه طموح كبير للرقي بالرياضة السعودية والعربية، وأسأل الله له التوفيق في مهمته الجديدة وهو قادر على ذلك لأنه كما يقولون «هذا الشبل من ذاك الأسد»، كما أنه كسب خبرة كبيرة بالعمل مع الأمير سلطان بن فهد والذي تعرفت عليه عن كثب عندما زار نادي الوحدة، فهو خير خلف لخير سلف. - عهد ذهبي ** تولى رئاسة نادي الوحدة منذ تأسيسه العديد من الشخصيات، برأيك من كانت فترة رئاسته تستحق بأن تكون فترة ذهبية؟ * عهد الرئيس عبدالله عريف من عام 1385 إلى 1397ه كان عهداً ذهبياً للوحدة، ومنذ ذلك الحين تراجعت الوحدة للخلف ووصلت لمراحل متدنية لا تليق باسم وعراقة النادي المكي، والآن بدأت الأمور تعود لنصابها الصحيح من خلال العمل الدؤوب والذي نتج عنه الوصول للمباراة النهائية لكأس ولي العهد. ** برأيك ما هي مشكلة الوحدة؟ * الوحدة للأسف تعاني من بعض الأشخاص الذين يوهمون الناس بأنهم يحبون النادي، وفي الحقيقة هم يحبون أنفسهم أكثر من الوحدة بالرغم من أن البعض منهم يتقلد مناصب كبيرة وليسوا بحاجة للوحدة لتشهيرهم، فالشهرة يجب أن تبنى ذاتياً لأنها أقوى. - دعمت المطرفي والتونسي ** ترددت أنباء عن أنك كنت من الداعمين لجمال تونسي وخالد المطرفي لتولي أحدهما الرئاسة إبان الانتخابات؟ * المطرفي كان قريبا من تولي الرئاسة ولديه 800 صوت لكنه احتفظ بالفيشات وهذا ما جعله يبتعد عن الكرسي، وأنا كنت من الداعمين له ولجمال تونسي وللأمير عبدالله بن سعد الذي زارني في منزلي، وكنت من أول المباركين للتونسي لأنني حريص على أن تكون الإدارة بالانتخاب، حيث يعتبر أبو رامي أول رئيس منتخب لنادي الوحدة، والأمير عبدالله بن سعد وخالد المطرفي شابين لديهما طموح وأفكار وهما ليس ببعيدين عن نادي الوحدة. - الأندية مثل العرائس ** بماذا تصف التنافس على رئاسة النادي؟ * الأندية كالوحدة والاتحاد والأهلي وغيرها مثل العرائس، وكل عروس لها مهر، والذي لا يدفع مهرها لا يستحقها، لذلك يجب على كل رئيس نادٍ أن يقدم دعماً مادياً، وألا يكتفي بتواجده في كرسي الرئاسة. ** كيف ترى دور الإعلام في دعم الأندية؟ * الإعلام يلعب دوراً مهماً في تسليط الضوء على الأندية مما ينعكس بالإيجاب على رفع معنويات اللاعبين وتحفيزهم لبذل المزيد من الجهد. ومجيئي ل «المدينة» كأول صحيفة تقديراً لمواقفها ولتميز تغطيتها لأحداث نادي الوحدة بأدق التفاصيل وبمصداقية، فهي تتابع الوحدة وتفرد لها المساحات في زمن لم يكن فيه إنجازات، وأنا محب لها من خلال عملها، وعندما تحب شيئاً عليك أن تتواصل معه، ووجدت الوضع الراهن مناسباً لزيارة الصحف وفي إطار حملتنا للتواصل مع الإعلام ليجد نادي الوحدة حقه من الاهتمام والمتابعة والتي ستقوده لتحقيق النجاح، فقبل نحو 10 سنوات كنت أقرأ الصحف فلا أجد فيها أخباراً عن الوحدة، حتى صحيفة الندوة التي تصدر من مكة لا يوجد بها أخباراً عن الوحدة وكأن النادي غير موجود، فالاهتمام الإعلامي مهم لدعم الأندية، فمثلاً تابعنا كيف أن قائد فريق الاتحاد محمد نور عندما ذهب للسودان للعب مباراة تكريمية وجدنا أن جميع وسائل الإعلام سلطت الضوء عليه. - من جانبه علق المشرف العام على مكتب رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الوحدة محمد اللحياني قائلاً: إن زيارة جريدة المدينة تتبعها عدة زيارات أخرى لعدد من الصحف المحلية ولدينا كثير من الخطط والبرامج تنفذ تباعاً والتي تصب في خدمة البيت الوحداوي مقدماً شكره وتقديره على حسن الاستقبال والكرم والضيافة وأن هذا غير مستغرب على «المدينة».