أكد خبراء اقتصاديون أهمية منتدى جدة الاقتصادي كونه أصبح علامة بارزة في مدينة جدة لما له من صدى واسع على المستوىين المحلي والدولي والإحترام العالمي الذي نتج عن إستمرارية المنتدى ومستوى الشخصيات التي حضرت خلال الدورات السابقة في المنتدى من رؤساء ودول وشخصيات هامة وكبار الاقتصاديين ورجال الأعمال. ويؤكد الدكتور خالد الحارثي الخبير في الشؤون الاقتصادية ان منتدى جدة الاقتصادي وعلى مدى السنوات العشر الماضية اكتسب مميزات هامة على المستوى الدولي والمحلي لما قامت به الغرفة التجارية الصناعية بجدة من مجهودات جعلت من “المنتدى” علامة بارزة ، مما أعطاه ميزة نسبية منذ الدورة الأولى من خلال مركز جدة الاقتصادي وحتى دورته التي ستنطلق فعالياتها اليوم - السبت- وهو ما يعتبر اضافة مستمرة لافكار ونقاشات اقتصاديات العالم. أشار الحارثي إلى أن المنتدى كان وعبر سنوات عمره له قيمة إيجابية ونقاط ذات مردود كونه يستقبل عددًا لا يستهان به من الضيوف، المؤثرين والمعروفين دوليًا، ولهم رؤى وأطروحات اقتصادية تعمل على مزج الأفكار المحلية بالعالمية والاستفادة منها فيما يمكن تطبيقه في المملكة، الأمر الذي انعكس إيجابا على القطاعات السياحية والفندقية وقطاع الخدمات في محافظة جدة. وأضاف: إن الأمر الآخر انعكس إيجابا من حضور عدد كبير من رجال الأعمال مما أدى إلى حدوث تبادل تجاري واستثماري من خلال الصفقات التجارية التي تمت بين الضيوف من رجال الأعمال الاجانب ، ورجال الأعمال السعوديين في مختلف المجالات الاستثمارية والتجارية، وهذا بالطبع يعمل على تطور التعاون بين رجال الأعمال المحليين والوفود الزائرة من مختلف الدول المشاركة. واوضح الحارثي ان المنتدى وعبر جلساته في الدورات العشر السابقة كان له أثر بناء في تفعيل العصف الذهني، الذي يتم بين المحاضرات وأوراق العمل وحلقات النقاش التي تدور بعد الجلسات الرئيسة ، وما يتم طرحه من خلال القضايا ذات الإهتمام المشترك والتي يتطلع للمشاركة فيها كل من له علاقة من رجال وسيدات الأعمال. وقال:إن المنتدى مازال لديه الكثير ليحققه خلال هذا العام، والأعوام المقبلة إن شاء الله ، ومازال أمامه مشوار طويل لتحويل المنتدى من زخم إعلامي ودور مركز إلى منتدى يقدم قيمة مضافة على المستوى المحلي من خلال طرح القضايا المحلية ومن ثم الإقليمية ،والدولية. وبيّن أن من قراءة الشخصيات التي حضرت لمنتدى جدة الاقتصادي كشف، ما للمنتدى من أهمية دولية تشابه منتدى دافوس، ومنذ البداية كان المنتدى ومنذ بدايته يناقش قضايا العولمة والتجارة الدولية وتأسيس الشراكات الاقتصادية والتجارية. وأضاف: إن منتدى جدة الاقتصادي كان له تركيز على الشأن الدولي ويعمل على أن يكون عالميا في مواضيعه ومحاوره إلاّ أنه من الجميل أن يبقى على ميزته التنافسية إلى اليوم التي دعمها الحضور الدولي المتميز الذي لا يستهان به، إلاّ أن التركيز على المناقشة لقضايا ذات أبعاد دولية أفقده الإهتمام بقضايا ذات شأن محلي رغم أن مسمّى المنتدى “منتدى جدة الاقتصادي” وهذا الأمر ترك علامات استفهام كبيرة عن سبب تركيزه على القضايا الدولية وتركه القضايا المحلية رغم الحاجة الملحّة لذلك خاصة في ظل وجود قضايا اقتصادية داخلية مهمّة وحيوية أبرزها قضية “البطالة” على سبيل المثال. وطالب الحارثي بأن يتحوّل منتدى جدة الاقتصادي لمناقشة المواضيع المحلية وتطوير الجانب الاقتصادي المحلي. وبيّن الحارثي أن ما ينبغي أن يكون عليه المنتدى هو أن يكون وسيلة مهمة لسماع الرأي والرأي الآخر في لمناقشة أهم القضايا الاقتصادية التي يمرّ بها الاقتصاد المحلي من جميع جوانبه ومعالجة مشكلاته خاصة أن هذا المنتدى يرعاه أعلى مستوى إداري في المنطقة وهو أمير المنطقة ويحضره الشخصيات الهامة وذوو الشأن في الجهاز التنفيذي الاقتصادي والتجاري.