شارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين بينهم أنصار لحماس أمس في اعتصام دعت اليه مجموعات شبابية في مقدمتها "الحراك الشعبي لانهاء الانقسام" في ميدان الجندي المجهول في غزة مطالبين بإنهاء الانقسام الداخلي. وانطلق المتظاهرون من كافة مناطق قطاع غزة في مسيرات جابت الشوارع الرئيسة باتجاه الميدان الذي امتلأ كليا وهم يرفعون اعلاما فلسطينية ويرددون هتافات تنادي بانهاء الانقسام، ومن هذه الهتافات "الشعب يريد انهاء الانقسام". ورفع آلاف المشاركين من عناصر وانصار حماس رايات الحركة الخضراء ولافتات كتب على بعضها "لا للانقسام.. لا للتنسيق الأمني" و"نعم للمصالحة ولا للتفريط بالثوابت"، وحصلت مشادات كلامية بين عدد من الشبان من منظمي الاعتصام وعدد من انصار حماس في محيط الميدان حيث كان الشبان يطالبون بإنزال رايات حماس والفصائل الأخرى والإبقاء فقط على رفع العلم الفلسطيني. وانتشر عناصر من الشرطة والأمن في الحكومة المقالة حول ميدان الجندي المجهول وفي الطرقات وعلى المفترقات الرئيسة للمدن، وقال إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة لوكالة فرانس برس إن "الأمور مسيطر عليها في ظل وجود عشرات آلاف المواطنين"، وأضاف أن "الشرطة والأمن يتواصلون مع كافة القوى الشبابية المنظمة بهدف تطويق أي اختلافات"، وأكد أن "مئات من عناصر الشرطة والأمن" يقومون بتأمين الاعتصام" موضحا أن وزارته "منحت المتظاهرين "إذنا" للاعتصام "حتى الساعة الخامسة"، وتابع "نحن مع مطالب الشباب وسياستنا واضحة بإطلاق الحريات". لكن حسن الذي فضل عدم ذكر اسم عائلته قال إن عناصر أمن بزي مدني منعوا شابا من رفع راية صفراء لحركة فتح"، وعلى وقع أغانٍ وطنية عبر مكبرات الصوت رفع المتظاهرون لافتات بكل الأحجام كتب عليها "لا للانقسام.. نعم للوحدة الوطنية"، وشارك مئات النساء والأطفال في هذه التظاهرات. وفي محيط النصب التذكاري للجندي المجهول أقام المتظاهرون خياما قالوا إنهم سيعتصمون بها حتى إنهاء الانقسام. وقال حسام خضرة الناشط في الحراك الشعبي "سنستمر في اعتصامنا إلى حين إنهاء الانقسام". وفيما يبدو أنه تجاوب مع مطالب المتظاهرين دعا رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية أمس الرئيس محمود عباس وحركة فتح إلى عقد لقاء عاجل في غزة للحوار من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة. بينما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه يدعم التظاهرات الشعبية للمطالبة بإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، وأكد عباس سعيه لتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام "من خلال اللجوء إلى رغبة الشعب الفلسطيني بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية".