علمت "المدينة" أن عددا من الدول العربية تحفظت على القرار الذى اتخذه وزراء الخارجية العرب والذى يقضى بدعوة مجلس الأمن الدولى بتحمل مسؤولياته ازاء فرض حظر جوى على الأراضى الليبية. وكشفت مصادر عربية مطلعة أن الدول المتحفظة على القرار هى: مصر، سوريا، الجزائر، واليمن، بيد أنها عادت لاحقا ووافقت عليه، عدا موريتانيا. وأكدت مصر على ضرورة أن يقتصر الحظر على الطائرات العسكرية فقط دون المدنية حتى يسمح للعالقين المصريين والعرب وغيرهم بالعودة إلى بلدانهم، مشددة أيضا على أن تكون مدة الحظر محددة، ولا تكون مفتوحة، حتى لا يتكرر السيناريو العراقى مرة أخرى. وأضافت المصادر أن دولاً خليجية كانت تصر على تضمين القرار سحب الشرعية من الرئيس الليبي معمر القذافي والاعتراف الصريح بالمجلس الوطنى الانتقالى المعارض، إلا أن عدد كبير من الدول العربية وفى مقدمتها مصر والجزائر و سوريا وموريتانيا اعترضوا على ذلك، مما حال دون اقراره، والوصول إلى صيغة وسط فيما يتعلق بالتواصل مع المجلس. وأشارت المصادر إلى أن الجزائر أكدت خلال الاجتماع أنها لن تسمح باستخدام أراضيها فى عمليات عسكرية ضد الأراضى الليبية. من جهتها، رفضت ليبيا أمس قرار الجامعة العربية المؤيد لفرض حظر جوي عليها، معتبرة انه أسس على «ادعاءات كاذبة». إلى ذلك، انسحب عشرات الثوار الليبيين بآلياتهم المحملة بالبطاريات المضادة للطيران امس من البريقة باتجاه اجدابيا بعد قصف عنيف شنته الكتائب الموالية للقذافي عليهم وهو ما أعلنه مصدر بالجيش الليبي عبر شاشات التلفزيون،وفيما قالت واشنطن إن دعوة جامعة الدول العربية إلى فرض الأممالمتحدة منطقة للحظر الجوي فوق ليبيا «خطوة مهمة»، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن هناك خلافات بشأن تلك الدعوة، وركزت على رفض سوريا والجزائر للطلب، مشيرة الى ان ذلك أعطى القذافي ضوءً أخضر لممارسة المزيد من القمع ضد الثوار.