استمعت لجنة التحكيم لمسابقة (جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن للعسكريين) في دورتها السادسة أمس ل 16متسابقاً من باكستان وبنجلاديش واندونيسيا والأردن والكويت والمغرب وماليزيا ومصر والسودان والبوسنة وتشاد والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ، وشهدت المسابقة أمس تنافساً شديداً بين المشاركين من حيث مستوى أداء التجويد وقوة الحفظ وقرأ المشاركون برواية حفص باستثناء المشارك من تشاد والمملكة المغربية حيث قرأوا برواية ورش عن نافع كما قرأ المتسابق من السودان برواية الدورى ،،وستواصل المسابقة فعالياتها صباح اليوم الاثنين. وقال المدير العام لإدارة الشؤون الدينية بالقوات المسلحة والمشرف العام على الجائزة الشيخ عبدالله بن صالح بن عبدالحميد آل الشيخ: إننا فى الدورة السادسة لهذه الجائزة التى تقام كل سنتين نرى ولله الحمد هذا التنافس الشريف الذى لاحظناه من المشاركين من الدول فى حفظ كتاب الله سبحانه وتعالى تلاوته وتدبر معانيه ، ويشارك في هذه الدورة (21) دولة عربية وإسلامية وهدفهم الأول التنافس الشريف على كتاب الله عزوجل ثم بعد ذلك الحصول على الجوئز القيمة التى خصصت للفائزين فى أفرع الجائزة الأربع. وقال آل الشيخ : إن الجائزة مخصصة لمنسوبى القوات المسلحة فى الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة خصصت لهم لأجل أن يكون لها تميّز ، والجوائز ولله الحمد مشهورة ومعروفة ولكن كانت هذه الجائزة وهذا التخصيص لمنسوبى القوات المسلحة لأجل أن يكون لها هذا التميّز الذى هو هدف من أهداف هذه الجائزة الرفع من مستوى منسوبى القوات المسلحة ونشر العناية بكتاب الله سبحانه وتعالى بين قطاعات القوات المسلحة فى الدول المشاركة . وحول الفارق فى التنافس بين الدورات السابقة والدورة الحالية قال آل الشيخ هذا شيئ ملحوظ و اعضاء لجنة التحكيم لاحظو الفارق الكبير فى التنافس بين كل دورة وأخرى وفى هذه الدورة التنافس شديد والمستويات فى تزايد ولله الحمد بل إنه فى بعض المرات يكون هناك حرج فى تحديد الدرجة للتنافس الشديد فى مجموع ماحصل عليه المتسابق وهذا دليل ومؤشر واضح على التنافس والتطور في المستوى من حيث الحفظ والتلاوة وحسن الصوت والتجويد وغير ذلك من الشروط المطلوبة للحصول على الجائزة . وعن التطلعات المستقبلية للجائزة قال آل الشيخ: هذه الجائزة مستمرة فى برامج التطوير والاستفادة والإفادة من الخبرات الموجودة للجوائز المماثلة فكل مافيه فائدة ونفع لتطوير هذه الجائزة نسعى حثيثاً مع زملائنا على الأخذ بها بعد الرفع لمقام صاحب السموالملكى الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله ، وأخذ موافقته ، وسموه حريص جداً على أن تظهر هذه الجائزة بالمظهر اللائق بكتاب الله عزوجل وكل ماهو جديد ومفيد ومطور لهذه الجائزة نحرص على أن نستفيد منه وهذا مرّ معنا خلال مراحل ودورات الجائزة ، فى كل مسابقة لابد من الاستفادة من الأمور الجديدة الإيجابية وتفادي الأخطاء التى قد تحصل أثناء العمل وذلك من أجل أن تكون هذه الجائزة متميزة بفضل الله تعالى . ************************ وزير الحج : عقد المسابقات القرآنية يعني التواصل الخيّر على أوسع نطاق أشاد وزير الحج د. عبد السلام الفارسي بانتظام عقد العديد من مسابقات القرآن الكريم يتم دورياً في هذه البلاد المعطاءة حيث يعد القرآن دستور المملكة العربية السعودية لأنه المصدر الأساس لكل ما يعد من نظم وتشريعات تستلهم منه ومن السنة النبوية المطهرة وهذا هو ديدن ولاة الأمر في هذا الوطن العزيز منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه – وقال : إنه من هذا المنطلق تأتي جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين (السادسة) التي تنظمها باقتدار إدارة الشؤون الدينية للقوات المسلحة ويتنافس فيها عسكريون من دول العالم العربي والإسلامي . وأضاف أن هذا يعني التواصل الخير على أوسع نطاق ممكن بهدف التمكين لكتاب الله العزيز في النفس المؤمنة المطمئنة التي تراقب الله في السر والعلن وفي كل أمورها وتسترشد بكتاب ربها لتسعد في الدارين ولتكون بذلك عنصراً إيجابياً فعالاً به وبأمثاله تسمو الحياة وتزدهر المجتمعات لما تتسم به من تعاملات إنسانية راقية لأنها تستمد مقوماتها من كتاب لا يأتيه الباطل بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. وقال : لذلك لا يسعني إلا أن أوجه شكري وامتناني لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على تبنيه لهذه الجائزة القيمة التي خص بها الإخوة العسكريين... جعل الله ذلك في ميزان حسناته.. راجياً من الباري تبارك وتعالى أن يديم على هذا الوطن أمنه وأمانه لتنتظم إسهاماته في خدمة الإسلام والمسلمين ولتعظم مشروعات النماء والخير ولتتسع مجالاته وتكبر عطاءاته على مستوى الداخل والخارج من أجل مستقبل أكثر إشراقاً لمصلحة الاستقرار العالمي والإنسانية جمعاء والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. ************************ ابن حميد: الجائزة ترجمت معاني القرآن واقعًا ملموسًا أثنى رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد على جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم للعسكريين السادسة. وقال فضيلته: من جميل ترجمة هذه المعاني على الواقع وتهيئة البيئة المعينة بعد الله سبحانه وتعالى على ترسيخ الوحي العظيم حروفًا ومعنى وفهمًا وتطبيقًا ذلك التجمّع القرآني من أجل ربط حماة أقطار العالم الإسلامي من العسكريين المرابطين لحفظ بيضة العالم الإسلامي وذلك من خلال العقد الدوري لجائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن الكريم وهي الآن في دورتها السادسة التي لمس أثرها كل متابع لها ومشارك وهذا بلا شك امتداد لحرص ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة على خدمة كتاب الله الكريم، وتعليمه وتعلّمه تأكيدًا لمعقد الخيرية في ذلك كما بيّنه المصطفى: "خيركم من تعلّم القرآن وعلمه". وعدد ابن حميد الواجبات نحو هذا القرآن منها أن نقرأه قراءة إجادة وتدبر وأن نعمل بأحكامه وأوامره ونبتعد عن نواهيه، وأن نتحاكم إليه، ومن واجبات الأمة أيضا أن تسعى في تشجيع حملته وأن تعلّمه لأبنائها وبناتها، وأن نكون جميعا من الداعمين لتحفيظه وتعليمه ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى. وتابع: القرآن هدى وشفاء، هدى من ضلالات الجهل وظلمات الكفر، وشفاء لما في الصدور من الأمراض الحسية والمعنوية، أنزل الله كتابه ليخرج الناس من الظلمات إلى النور. وقال الطاهر بن عاشور - رحمه الله - تعليقًا على قوله تعالى: (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز): "والمقصود من هذا لفت بصائر السامعين إلى الاعتبار بحكمة الله تعالى من خلق الحديد وإلهام صنعه، والتنبيه على أن ما فيه من نفع وبأس إنما أريد به أن يوضع بأسه حيث يستحق ويوضع نفعه حيث يليق به لا لتجعل منافعه لمن لا يستحقها مثل قطّاع الطريق والخارجين على أهل العدل، ولتجهيز الجيوش لحماية الأوطان من أهل العدوان، وللادخار في البيوت لدفع الضاريات والعاديات على الحرم والأموال".