رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير مساء أمس الأول بصالة الاحتفالات الرئيسة بالخالدية حفل تكريم رموز “وفاء” في نسخته الثانية، بحضور عدد من معالي الوزراء يتقدمهم معالي الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وزير التربية والتعليم السابق، ومعالي الدكتور ناصر بن محمد السلوم وزير المواصلات السابق، ومعالي الدكتور علي بن إبراهيم النملة وزير الشؤون الاجتماعية السابق، ومعالي الدكتور حمد بن عبدالله المانع وزير الصحة السابق، ومعالي الدكتور سعود بن سعيد المتحمي وزير الدولة لشؤون مجلس الشورى. وفي بداية الحفل ارتجل أمير عسير كلمة قال فيها: إن الوفاء شيمة من شيمة الرجال الأوفياء، وإن الوفاء خصلة من الدين، والاسلام الذي حثنا على الوفاء وعلى إعطاء كل ذي حق حقه، وعلى تقدير من عمل بإخلاص ومن وضع مخافة الله نصب عينيه. وأضاف سموه: إن هذه الدولة وهذه القيادة العادلة تعمل بكل إخلاص وبكل جهد لتوفير سبل العيش الكريم لكل مواطن سعودي وفي مخلص. وأكد سموه أن الناجح دائما محارب في كل مكان هذه الدولة منذ أن أنشئت قبل 300 سنة الدولة السعودية الأولى إلى أن عشنا في هذه الدولة السعودية الثالثة، التي أسسها المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ورجاله المخلصون الذين ساندوه من جميع رجال هذه المملكة ومن كل المناطق ومن كل القبائل ومن كل الشرائح ومن بادية ومن حاضرة كلهم اجتمعوا على كلمة واحدة وهي نصرة الإسلام وتحكيم شرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وقال سموه:إننا نسمع من أعدائنا أعداء النجاح وهم ينعقون هنا وهناك، ولكن الدولة بإذن الله والمواطن وهذا الشعب العظيم سائرين إلى مدارج الرقي والتقدم. وأضاف سموه: نعلم أن هناك بعض النواقص وهذا حاصل في كل دولة وفي كل زمان ومكان ولكن بإذن الله وبتكاتف الجميع وبإخلاص المسؤولين وأن يستشعر كل مسؤول أنه واقف أمام الله عز وجل ليقدم كل ما بوسعه لخدمة المواطن والوطن. وبين الأمير فيصل بن خالد اعتزازه بأهالي منطقة عسير رجالًا ونساء كبارًا وصغارًا، وقال لقد أثبتوا فعلًا أنهم اوفياء في كل وقت اوفياء في كل زمان وحالهم حال كل مواطن سعودي في أرجاء المملكة الذين أثبتوا أن هذا الوطن لن يلتفت إلى أي ترهات أو خزعبلات. وأضاف سموه ونحن نكرم هذه الليلة رجالًا أوفياء بذلوا خلاصة جهدهم لهذه المنطقة أعوامًا كثيرة، أكرر الترحيب بمن تجشموا عناء السفر بأصحاب المعالي وأصحاب السعادة الذين شاركونا هذا الوفاء وهذا التكريم لمن يستحق التكريم. وفي نهاية كلمته دعا سموه الله أن يحفظ على هذه البلاد أمنها واستقرارها وأن يكفيها شر كل حاقد وحاسد وأن يحفظ المواطن السعودي وأن يعلي كلمة التوحيد. ومن ثم شاهد الجميع العرض المرئي الوثائقي عن حفل وفاء وأهدافه ورؤيته وطبيعته وفروعه ورسالته متضمنًا القرآن الكريم. تلا ذلك كلمة الأمين العام لتكريم وفاء، ناصر العواد والتي قال فيها: سيدي أمير الوفاء باسمكم وباسم كل الأوفياء في ليلة الوفاء أزف أوفى الترحيب وأبدع التحيات بضيوف تكريم وفاء الثاني ومكرَّميه في ضيافة فيصل بن خالد بن عبدالعزيز. وأضاف العواد منذ أن شرفت منطقة عسير بتوليكم إمارتها كان الإبداع والتميز هاجسكم الأول فسبرتم أغوار تاريخ منطقتنا وقلبتم صفحاته فوجدتم في طياته ثلة مباركة من أهل الإخلاص والسخاء وصدق الولاء والانتماء، فقررتم الوفاء لأهل البذل والإبداع منهم وابتكرتم هذا التكريم؛ ليكون شرفًا أعلى تتوجون به الرؤوس وتشرحون به النفوس، وتسطرون به في الوفاء أغلى الدروس. وقال العواد لقد توفي والدكم خالد بن عبدالعزيز وفي جيبه ورقة كتبها بخط يده تضمنت معنى الوفاء؛ فبذل المال بلا مقابل، والصبر على الأذى، وقضاء مصالح الناس من دون انتظار الثناء، هي قيم الوفاء والبذل والعطاء التي سطرها خالد وتمثلها، فعاش عظيمًا ومات عظيمًا ثم ها أنتم تواصلون ببرّ مسيرة الوفاء لتجعلوا رسالة هذا التكريم: (أن نصنع بتكريم الأوفياء المخلصين جيلًا وفيًا بعطائه مخلصًا لأمته، يصنع المعروف ولا ينتظر الثناء). تلا ذلك كلمة ضيوف الشرف ألقاها بالنيابة عنهم معالي د. محمد بن أحمد الرشيد، شكر فيها أمير عسير على هذه الدعوة المباركة وسط هذه الاحتفالية التي تنم عن تلاحم القائد بالمواطن، وأضاف قائلا: الوفاء هو طيب العرفان والعرفان لا يكون إلا من كريم السجايا ورفيع السمات الواثق من نفسه والمنصف لغيره ما أجمل أن نكون بينكم اليوم لنشهد احتفاءكم احتفاء الوفاء فإن هذا شرف كبير لنا فما أحوجنا إلى التعبير عن مشاعر الوفاء والعرفان ونهنئكم من الاعماق على تخلقكم بالوفاء سلوكا وتحليكم به عملا ولقائكم من اجله اليوم تكريما وعرفانا لمن استحقوه والتهنئة مستحقة للمكرمين. بعد ذلك تشرف مسفر اليامي، والمهندس ماجد الشهري بتسلم درعين تذكاريتين من يد راعي الحفل أمير منطقة عسير، بعد أن استمع الجميع لقصة هذين الشابين وهي أن أحدهما درس التاريخ، وشغف حبا بملحمة التوحيد الخالدة الناطقة بالشهادة والعادلة بحدود الشرع الحنيف، فسطر بريشة المؤرخ راية التوحيد في فكره. والثاني درس الهندسة ورأى أن طول الوطن وعرضه ومساحته ورفعته تتمثل في سلامة المنهج واستقامة السلوك، فرسم بقلم المهندس راية التوحيد في فكره. بعد ذلك ألقى كلمة المكرمين نيابة عنهم أ.د. محمد بن يحيى الشهري، الذي تحدث فيها قائلًا: أقف هذه الليلة بامتنان لكم وباعتزاز بكم فلا يكون الوفاء إلا من أهل الوفاء ولا يكون الكرم إلا من أهل الكرم والشيم وما اجمل التكريم عندما يكون من الأهل والاصحاب والاحباب، وأضاف: كما أنكم يا صاحب السمو اكرمتمونا كرما مضاعفا؛ فالتكريم ضم هذه الليلة نخبة من العلماء والوجهاء ورجال الاعمال والعلم. وهذا الوطن يستحق الوفاء والاخلاص كيف لا وهو قبلة المسلمين. عقب ذلك شاهد الجميع عرضا مرئيا عن سير المكرمين. وقبل نهاية الاحتفال وقبل ان يتشرف المكرمون بالسلام على راعي الحفل ويتسلمون هدايا الوفاء، تشرف ضيوف الشرف من معالي الوزراء بتسلم دروع تذكارية بهذه المناسبة يتقدمهم معالي الدكتور سعود بن سعيد المتحمي وزير الدولة لشؤون مجلس الشورى، ومعالي الدكتور ناصر بن محمد السلوم وزير المواصلات السابق، ومعالي الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وزير التربية والتعليم السابق، ومعالي الدكتور علي بن إبراهيم النملة وزير الشؤون الاجتماعية السابق، تسلمها نيابة عنه حمد القاضي ومعالي الدكتور حمد بن عبدالله المانع وزير الصحة السابق. ومن ثم جرى تكريم شخصيات بدأ بالراحلين ممن تركوا بصمة وفاء لا تمحوها السنون، وهم: فضيلة الشيخ عبدالله بن يوسف الوابل، رحمه الله، تسلمها عن آل الوابل عبدالوهاب بن عبدالله الوابل، وفضيلة الشيخ هاشم بن سعيد النعمي، رحمه الله، تسلمها عن آل النعمي اللواء ركن: عبدالله بن هاشم النعمي. بعد ذلك تشرف المكرمون في فروع الوفاء الثمانية باستلام الدروع التذكارية، وهم على النحو التالي: وفاء في فرع الجاه قد منح هذا العام لكل من الشيخ هيف بن سعد بن سليم والشيخ علي بن سعد بن مفرح، وفي فرع وفاء المال لكل من الشيخ سعد بن حسين الحسنية والشيخ هيف بن محمد بن عبود وحامد بن إدريس فلقي، وفي فرع وفاء العلم لكل من فضيلة الشيخ عبيدالله الأفغاني، والدكتور محمد بن يحيى الشهري، وفي فرع وفاء الهمة لكل من الشيخ محمد بن محمد البشري والشيخ دحيم بن محمد القرني، وفي فرع وفاء الكلمة لكل من الشيخ عبدالوهاب بن مرعي العمري وعبدالرحمن بن حامد القرني، وفي فرع وفاء العمل لكل من فضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن إبراهيم المحيميد وسعيد بن سحيم الأسمري، وفي فرع وفاء الولاء لكل من معالي الفريق المتقاعد مريع بن حسن الشهراني وعلي بن محمد الدحناني، وفي فرع وفاء التربية لكل من الدكتور حمد بن محمد الشغرود والدكتورة إيمان بنت سليمان بن أحمد ميمش، ومنح تكريم وفاء القادمين لكل من العميد محيا بن عطا الله العتيبي، وجلوي بن محمد آل كركمان. كما تسلم الرعاة الرسميون للتكريم الهدايا والدروع التذكارية وهم إمارة منطقة عسير، تسلمها وكيل امارة منطقة عسيرالمهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني. والغرفة التجارية الصناعية بأبها، تسلمها رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأبها المهندس عبدالله بن سعيد المبطي. ومن ثم تسلم الراعي الاعلامي لحفل وفاء صحيفة “الوطن” تسلمها رئيس التحرير جاسر الجاسر. وكذلك الراعي الإعلاني وكالة أغراب ساينز للدعاية والإعلان، تسلمها: عبدالله محمد أبو طالب والرعاة المشاركون جريدة “المدينة” تسلمها عبدالرحمن القرني، وجريدة “عكاظ” تسلمها رئيس التحرير محمد التونسي، وجريدة “الرياض” تسلمها مدير التحرير حمد العسكر. ************************ المكرمون في الجائزة ل المدينة : “وفاء” وسام على صدورنا.. ودعم لبذل الجهود لخدمة وطننا الغالي قدم المكرمون شكرهم وتقديرهم لسمو أمير المنطقة بمناسبة تفضل سموه بهذه اللفتة الإنسانية لتكريمهم، وقالوا: هذا التكريم ما هو إلا جزء من رد الجميل وتقديرهم فيما بذلوا من مالهم وجهدهم من أجل المساهمة في البناء والتطوير وهم مثال للمواطنة الصادقة. وقال جلوي بن محمد آل كركمان مدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير إن تكريم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد اليوم يرسخ العزم في نفوس المكرمين ويشحذ هممهم ويحفزهم لبذل المزيد والاستمرار على طريق الخير والتعاون والمثابرة في دعم العمل الاجتماعي التطوعي وكل ما من شأنه الارتقاء بإمكانيات وطاقات هذه الأمة وتطور هذه المنطقة. والدكتور حمد بن محمد بن صالح الشغر مدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير (سابقًا) قال “إن من أهم النعم والمقدرات التي أنعم الله بها على وطننا المعطاء، هي نعمة التمسك بالشريعة الإسلامية، التي تحث على الترابط والتلاحم والمحبة والوفاء، بين أبنائه وقيادته، بكل فئاته وأطيافه ومستوياته، وهذا ما تجلى فيما لمسته شخصيًا، من مظاهر الرعاية والتكريم والوفاء. والشيخ علي بن سعد بن مفرح شيخ شمل قبائل بني مغيد وبني نمار قال: لقد سعدني الحظ مع كوكبة من الأوفياء في منطقة عسير أن أكون أحد المكرمين لهذا العام بجائزة “وفاء” التي يدعمها ويرعاها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، وفي رأيي أن وجود الاهتمام بالأوفياء لمن يخدم هذا الوطن الغالي على نفوسنا هو ظاهرة حضارية إذا ظهرت في شعب من الشعوب، لأن هؤلاء الرجال الأوفياء الذين يثابرون في خدمة هذا الوطن أيًا كان موقعه وفي أي مرحلة من مراحل العمل المناط به، تعد ظاهرة حضارية تدل على التقدم الحضاري. والشيخ هيف بن سعد بن سليم شيخ شمل قبائل آل الصقر عبيدة قحطان قال: الأمم لم تصل إلى قمة الحضارة إلا من خلال اهتمامها ورعايتها للنخبة والصفوة من أبناء المجتمع خصوصًا للناحية الفكرية والتعليمية والثقافية، وهذه من الإجراءات الإسلامية التي عرفناها في تاريخنا الإسلامي. وفي العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وفي العصر الحالي الذي تواجه فيه الأمة العربية والإسلامية كثيرًا من التحديات والتغيرات وأمام هذا التطور كانت جائزة “وفاء”. والعميد محيا بن عطا الله بن محيا العتيبي قائد حرس الحدود بمنطقة عسير قال: لنأخذ تكريم “وفاء” المدعومة من أمير منطقة عسير مثلًا لنقول إن سموه أراد بهذه التكريم أن يوسع قاعدة أصحاب الجهود غير العادية، ولعل هذا الأمر مثلما ينطبق على الأفراد ينطبق على الأمم والشعوب، فبعض الأمم في مراحل تطورها لها دور ريادي، وكثير منها له دور عادي، والمملكة منذ تأسيسها لها دور قيادي بارز، وهكذا الرجال بمختلف مواقعهم الوظيفية فهم يتوزعون بمنحنى طبيعي، ولهذا أتت جائزة “وفاء” لتكثر من الرجال المخلصين في أعمالهم لخدمة الدين ثم الملك ثم الوطن. وسعيد بن سحيم الأسمري الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بأبها قال: أتقدم لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بالشكر الجزيل على منحي هذه الجائزة وهي ليست بغريبة على الوفي سليل الأوفياء والتي ميز بها منطقة عسير عن باقي المناطق في فكرها وأهدافها واسمها لترسيخ الوفاء بصفته قيمة إسلامية إنسانية نبيلة تقدر من أسهموا وخدموا بلدهم في مجالاتهم المختلفة.