عقد أمس بمقر الجامعة العربية بالقاهرة الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب برئاسة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله بحضور وزراء خارجية عدد من الدول العربية أو من يمثلهم والأمين العام للجامعة. ورأس وفد المملكة إلى هذا الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وفيما طلب المجلس الوطني الانتقالي الليبى من وزراء الخارجية اتخاذ قرار باقامة منطقة حظر جوي في ليبيا، قال وزير الخارجية العماني: إن الدول العربية يجب أن تتدخل في ليبيا عبر الجامعة وبما يتماشى مع القانون الدولي مضيفا أن الأزمة الليبية تمثل تهديدا لاستقرار الدول العربية. وحتى مساء أمس ظل الغموض مخيّماً على الاجتماع بشأن مشروع قرار يفرض الحظر الجوى على ليبيا .. فيما توقعت مصادر رفيعة مشاركة فى الاجتماع تمرير القرار ولكن بشروط لطمأنة الدول المعترضة عليه.. وأشارت المصادر إلى أن من بين الشروط عدم دخول قوات عسكرية أجنبية إلى الأراضى الليبية والحفاظ على حياة الليبيين سواء من المعارضين أو المؤيدين لنظام القذافى والحرص على هجمات محدودة للحيلولة دون تدمير البنية التحتية الليبية وفى ذات السياق طالب عمرو موسى في مقابلة مع مجلة در شبيغل الالمانية الى فرض منطقة للحظر الجوي في ليبيا وأعرب عن أمله في أن تلعب الجامعة العربية «دورًا» في إقامتها. من جهتها قالت ممثلة للمعارضة الليبية بعد ان سلّمت رسالة من المجلس للامين العام للجامعة العربية : إن المجلس الوطني الانتقالي طلب فى رسالته للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى العمل على وضع حدّ لإراقة الدماء من خلال فرض منطقة حظر جوي، ميدانيًا .. حققت القوات الحكومية الليبية على ما يبدو مكاسب خلال اشتباكاتها مع الثوار الليبيين، لاستعادة السيطرة على العديد من المدنز وذكرت تقارير اخبارية أنه لم يتّضح بعد من يسيطر على الموقف في مدينة راس لانوف الغنية بالنفط شمال ليبيا وكانت القوات الموالية لمعمر القذافي تمكّنت من استعادة السيطرة على المدينة من أيدي الثوار لفترة وجيزة مساء الجمعة خلال هجوم مضاد، غير أنّ القتال الذي اندلع ليلًا أضعف قدرتهم على السيطرة عليها ووردت تقارير عن أن المدينة قد هجرها السكان مع تواصل القتال أمس ! إلى ذلك أحجم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عن اتخاذ قرار بالموافقة على عمل عسكري ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي ، حيث يبدو أن أكثر الأعضاء تأثيرا في الاتحاد الأوروبي وهي ألمانيا تساورها شكوك كبيرة.