تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحتفل مؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض مساء اليوم بتتويج الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في دورتها ال (33) لعام 1432ه - 2011م، والذي يمثّل جانباً من أبرز جوانب ونشاطات وفعاليات المؤسسة التي تقام سنويًا. وسيتم خلال الحفل الذي سيقام بقاعة الأمير سلطان الكبرى للمؤتمرات بمركز الفيصلية بالرياض تسليم الفائزين جوائزهم بفروعها المختلفة (خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب والعلوم) والتي تتكون من شهادة براءة تحمل اسم الفائز وملخصًا للعمل الذي أهله لنيل الجائزة، إضافة إلى منحه (ميدالية) ذهبية ومبلغًا ماليًا قدره (750) ألف ريال. وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مؤسسة الملك فيصل الخيرية قد أعلن في منتصف شهر صفر الماضي أسماء الفائزين في فروع الجائزة وذلك في حفل كبير أقيم في الرياض، والفائزون هم: خدمة الإسلام مُنحت جائزة الملك فيصل العالمية في مجال خدمة الإسلام لدولة الرئيس عبدالله أحمد بدوي رئيس وزراء ماليزيا (الأسبق) ، وذلك على ما قام نحو تحسين العلاقات التعاونية الثنائية والمتعددة الأطراف من خلال قيادته النشطة لرابطة أمم جنوب شرق آسيا وحركة عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الإسلامي في فترة رئاسة ماليزيا لهذه المنظمات الدولية خلال الفترة بين عامي 2003م و2008م ، وكذلك لعمله على تعزيز قدرة الاقتصاد الماليزي التنافسية ومتانته من خلال توسيع نطاق الزراعة الحديثة والصناعات العالية الدقة، كما عمل على تطوير رأس المال البشري باعتباره دعامة أساسية لإدارته وعلى تعزيز التعليم العام والعالي في ماليزيا. إضافة إلى أنه أولى اهتماماً كبيراً بتشجيع الدراسات الدينية الإسلامية وقام بتأسيس المدارس الدينية الخاصة لكي تصبح جزءاً من النظام التعليمي الأساسي. وبفضل ما عُرف عنه من بر واستقامة أخلاقية لُقّب ب “السيد النظيف”. الدراسات الإسلامية ذهبت جائزة الملك فيصل العالمية في مجال الدراسات الإسلامية (مناصفة) بين البروفيسور خليل إبراهيم إينالجك (تركي) الجنسية والبروفيسور محمد عدنان بخيت الشايب (أردني) الجنسية. وقد مُنحت الجائزة للدكتور خليل عن كتابه “التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للدولة العثمانية” (الجزء الأول) الذي يمثّل جهوده العلمية في ذلك المجال لمدة تزيد على ستة عقود، مؤسّساً بها مدرسة جديدة. أما الدكتور محمد الشايب فقد مُنحت له الجائزة عن كتابه “دراسات في تاريخ بلاد الشام بمجلداته الثلاثة” (فلسطين، الأردن، سوريا ولبنان) التي أحاط فيها بجوانب بالغة الأهمية من التاريخ الاقتصادي والاجتماعي لتلك البلدان. اللغة العربية والأدب تم حجب جائزة الملك فيصل العالمية في مجال اللغة العربية والأدب، وذلك لعدم توافر متطلبات الفوز بالجائزة في الأعمال المرشحة. مجال الطب مُنحت جائزة الملك فيصل العالمية في مجال الطب (مناصفة) بين البروفيسور جيمس ثومس (أمريكي) الجنسية، والبروفيسور شينيا يمانكا (ياباني) الجنسية، تقديرا لبحوثهما التي تميزّت بالأصالة والريادة في مجال الخلايا الجذعية. مجال العلوم مُنحت جائزة الملك فيصل العالمية في مجال مجال العلوم (مناصفة) بين البروفيسور جورج وايتسايدز، والبروفيسور ريتشارد زير (أمريكي) الجنسية. وقد حقق الدكتور وايتسايدز تطوراً عظيماً في مجال التجميع الذاتي للجزيئات مستخدماً خواص سطوح الجزيئات الكبيرة. أما الدكتور زير فتميّز بإسهاماته الأساسية في دراسة ديناميكية الجزيئات والتفاعلات الكيميائية.