يشهد سوق بيع الأراضي في محافظة المخواة نموًا ملحوظًا نتيجة مجموعة من العوامل، التي أسهمت في أنتعاش الحركة، وارتفاع أسعار الأراضي. وسجلت الأراضي السكنية -بحسب مواطنين ومتعاملين في قطاع العقار- ارتفاعًا كبيرًا، إذ وصل سعر متر الأرض السكنية إلى ألف ريال، بعد أن كأن يباع من 250 ريالا إلى 400 ريالا من قبل، ويوضح محمد علي أل عاطف العمري رئيس اللجنة العقارية بغرفة المخواة أن المخواة مقبلة على نهضة اقتصادية كبيرة حيث تعتبر مركز السياحة الشتوية لمنطقة الباحة ولكن يعاني الأهالي من ارتفاع أسعار الأراضي حيث أن الأسعار في ارتفاع مستمر ولم يعد هناك اي مخطط جديد سوى تلك التي تقع خارج وسط المدينة في أماكن وعرة لا يمكن رؤيتها إلا عن طريق الطائرات كما أن منع تعدد الأدوار في المحافظة ساهم في ارتفاع أسعار الأراضي وأدّى ارتفاع اسعار الأراضي إلى ارتفاع ايجارات الشقق المفروشة. وتشير بلدية المخواة إلى أن المحافظة يوجد بها 36 مخططا وتشهد المخواة كثافة سكانية حيث تعد المحافظة الثانية في منطقة الباحة من الناحية التجارية والاقتصادية والسياحية، ويقول عبدالله العمري: إن حركة السوق العقاري سجلت خلال الأيام القليلة الماضية نشاطًا ملحوظًا لعدد من العقاريين ورجال الأعمال والمستثمرين الذين توجهوا إلى المخواة وتحديدًا صوب الأراضي الواقعة على امتداد طريق ناوان - المظيلف وحيث ساهمت تلك التحركات في إنتعاش حركة البيع والشراء، وهو ما أدّى إلى ارتفاع الأسعار بنسب تتراوح بين 40 و70 في المائة في أقل من سنتين. وينتقد المواطن ناصر العمري تلك التغيرات السريعة التي تشهدها أسعار الأراضي، مشيرًا إلى أن السعر وصل إلى مستويات مرتفعة جدًا، مما يجعل شريحة عريضة من المواطنين يقعون تحت ضغط عدم قدرتهم على شراء الأرض المناسبة في ظل هذا الارتفاع. ويبين أصحاب مكاتب عقارية أن محافظة المخواة يوجد بها حركة نشطة للإعمار والاستثمار ويقول عبدالله الغامدي «صاحب المكتب العقاري»: إن الاتجاهات المفضلة للمستثمرين من المواطنين هي وسط المحافظة وعلى الشارع الرئيسي وفي بعض المخططات القريبة من المدينة. ويقول عبدالرحمن حمياني: أن الاراضي اسعارها مرتفعة بشكل كبير دون وجود أي بادرة أمل في انخفاض الأسعار على المدى القريب مما جعل الكثير من الراغبين في البناء يؤجلون فكرة شراء الأراضي لوقت آخر حتى تعود الأسعار إلى الانخفاض التدريجي.