في يوم التلاحم الرياضي مع القيادة، والترحيب الشعبي بعودة الملك المفدى إلى أرض الوطن وفي صورة زاهية من التلاحم والأخوة بين الرياضيين جسدتها صور مختلفة رسمت بصدق وعفوية على أرض ومدرجات ستاد الملك فهد الدولي بالرياض، بلغ الهلال وبكل جدارة نهائي كأس ولي العهد للمرة الثانية عشرة ليدافع عن لقبه بعد تجاوزه عقبة نده التاريخي النصر بهدفين نظيفين للاعبي الوسط رادوي وأحمد الفريدي، وأضاع الهلال ستة أهداف أخرى في المواجهة منها ركلة جزاء. الهلال سيد الملعب رغب الزعيم صاحب الأفضلية التاريخية في لقاءات الفريقين افتتاح المباراة في دقيقتها الأولى بهدف مبكر يعطيه الأفضلية والأولوية بهجمتين متتاليتين في الدقيقة الأولى في ظل تفوق خط وسطه تصدت لها الدفاعات والحراسة النصراوية، وبعد 4 دقائق رد النصر بهجمة مرتدة حولها حسن العتيبي إلى ضربة ركنية ليعطي جمهور فريقه الثقة والأمل في قدرة الفريق على تقديم مباراة كبيره واحراز نتيجة إيجابية إلا أن التفوق الهلالي بقي حاضرا بكرة السويدي ويلهامسون التي صدها ببراعة الحارس الشاب عبدالله العنزي، ليأتي الرد النصراوي بكرة أحمد عباس التي مرت بجوار القائم في الدقيقة العاشرة والتي حاول فيها الهلال مرة أخرى هز الشباك دون جدوى. ومع دخول المباراة العشر الثاني من زمنها الجميل ومرور 15 دقيقة كان الهلال المتفوق أداء على وشك تحقيق المراد وهز الشباك إلا أن العارضة أبت تقدم الأزرق والابقاء على التعادل بصدها كرة نجم اللقاء ويلهامسون. هدف هلالي ومع أن الدفاع النصراوي وحارسه تماسكوا أمام الهجوم الهلالي الضاغط إلا أن عبدالله العنزي أخفق التوقيت لكرة الروماني رادوي المباشرة في الدقيقة 18 لتسكن الشباك بعد أن ارتطمت بأحد المدافعين وغيرت اتجاهها. ومع مرور الدقائق كان واضحًا أن الهلال قد نجح في إحداث ثغرة في الجهة اليسرى لدفاعات النصر عبر تحرك الثنائي لي يونج وويلهامسون ودعم الشهلوب لكن هذا الجهد كان بحاجة لمهاجم هلالي ثان بجوار أحمد علي حتى يؤتي التفوق ثماره كاملا لا سيما وأن وسط النصر كان عاجزا عن إسناد دفاعه المضغوط، ومع دخول الدقيقة 25 شن النصر هجمة مرتدة انتهت بتسديدة من قدم أحمد عباس في يد الحارس حسن العتيبي. لماذا تفوق الهلال وأخفق النصر النصف ساعة الأولى بينت أن خطة النصر كانت بحاجة إلى إعادة نظر وخصوًصا تشكيلة خط الوسط التي لعب فيها الفريق بثلاثة محاور لم يكن لهم ذلك الدور بل إن تواجدهم فرض على النصر البقاء في ملعبه وسمح للهلال بالضغط عليه والتحرك بحرية مركزا هجماته من طرفي الملعب وكاد الهدف الثاني أن يأتي هذه المرة من الجهة اليسرى ومن كرة لمحمد الشلهوب أبعدها العنزي بتوقيت سليم عند الدقيقة 38. النصر يبدأ بالقحطاني مع انطلاقة الشوط الثاني سعى مدرب النصر العودة بفريقه إلى أجواء المباراة باشراك عبدالرحمن القحطاني لاعب الوسط المهاجم بدلا من لاعب المحور الثالث بيتري، ومع ذلك فقد كانت الفرصة مواتية للهلال لاضافة هدف ثانٍ مع كرة الشلهوب المباشرة في الدقيقة 48 استقبلها الحارس عبدالله العنزي رد عليها القحطاني بكرة مرت بجوار القائم في الدقيقه 49، فيما طوح المصري أحمد علي بكرة واجه بها المرمى. هدف هلالي ثانٍ ومرة أخرى يؤكد الهلال تفوقه الفني والرقمي بهدف ثانٍ من كرة تبادلها الثنائي ويلهامسون والفريدي أرسلها الأخير في الزاوية البعيدة معلنة الهدف الثاني في الدقيقة 55. بنالتي ضائع وكاد النصر أن يسقط بخسارة كبيرة لو أن الروماني رادوي اتقن تسديد ركلة الجزاء التي حصل عليها فريقه في الدقيقة 58 باعتراض أحمد عباس لكرة هلالية سددها رادوي وصدها عبدالله العنزي الذي حافظ على شيء من هيبة النصر في المباراة المتواضع أداء.