أمرت النيابة العامة المصرية أمس»الخميس» بحبس 70 شخصاً من المسلمين والأقباط بينهم 60 شاب و10 فتيات من مثيري الشغب التي شهدتها بعض الشوارع المصرية أمس الأول»الأربعاء» على خلفية حرق كنيسة بمركز اطفيح بمحافظة حلوان «جنوبالقاهرة» الاثنين الماضي لوجود علاقة عاطفية بين شاب قبطي وفتاة نتج عنها وفاة اثنين من أسرة مسلمة. وفيما تتم اليوم بعد صلاة الجمعة بميدان التحرير مظاهرة سلمية أطلق عليها «جمعة الوحدة الوطنية تتجه إلى الكاتدرائية بمنطقة العباسية تأكيداً على روح الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط على خلفية الأحداث الطائفية أعرب عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية، عن صدمته ازاء الأحداث الدامية بين المسلمين والأقباط وأدت إلى سقوط 13 قتيلاً واصابة 140 بجراح . متهما جهات خفية بمحاولة اثارة الفوضى، لاعاقة مسيرة الديمقراطية. وكانت منطقة منشاة ناصر»شرق القاهرة» أكثر المناطق سخونة مما أدى إلى وفاة 13 بينهم سبعة أقباط وإصابة 140 بينهم 15 حالة خطيرة،كما شهدت منطقة القلعة «غرب القاهرة» أحداث على خلفية إشاعة قيام بعض الأقباط بمحاولة إحراق بعض المساجد من بينها مسجد السيدة عائشة مما أدى إلى وقوع إصابات بين الطرفين. كما استمعت النيابة المصرية أمس لسماع أقوال عدد من المصابين وعاينت آثار الأحداث التي أسفرت عن حرق ثلاثة مصانع خاصة بصناعة البلاستيك، وأربع عقارات وإتلاف 14 سيارة وعدد من المحلات التجارية،وأمرت النيابة بندب مصلحة الأدلة الجنائية لموافاتها بالتقارير الفنية اللازمة في هذا الشأن، وتحديد مرتكبي هذه الجرائم من الهاربين لاستجوابهم عند ضبطهم وتقديمهم للنيابة العامة. ومن ناحية قامت قوات الجيش المصرية أمس الأول بمشاركة عدد من المواطنين بإخلاء ميدان التحرير بقلب القاهرة تماماً من المعتصمين،حيث نزعت بالقوة كافة «خيم الاعتصام بالحديقة، وألقت القبض على العشرات منهم،وقوع العديد من الإصابات بين المؤيدون والرافضين للاعتصام بالميدان وصلت إلى أكثر من 25 مواطناً. ومن المتوقع أن تتم اليوم بعد صلاة الجمعة بميدان التحرير مظاهرة سلمية أطلق عليها «جمعة الوحدة الوطنية تتجه إلى الكاتدرائية بمنطقة العباسية تأكيداً على روح الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط على خلفية الأحداث الطائفية التي تشهدها مصر حالياً كرسالة رمزية تؤكد الوحدة الوطنية لتوحيد جهود المسلمين والمسيحيين،في مواجهة ما تشهده مصر حاليا من اضطرابات. وقد رفع الجيش المصري من تأهبه في شوارع القاهرة خوفاً من تجدد الاشتباكات مره أخرى خاصة اليوم الجمعة من قيام بعض الأشخاص المندسة بإشعال نار الفتنة بين الجانبين،حيث تم تزويد بعض الشوارع بعدد كبير من ضباط وجنود القوات المسلحة،وبعض السيارات «الجيب»التي من الممكن أن تجوب الشوارع في حالة اى إضرار بمصالح الوطن. عمرو موسى قال فى بيان صادر عنه امس : إنه صدم لعودة الأحداث الدموية التي يعانى منها المصريون أقباطا و مسلمين، معتبرا أن تلك الأحداث الطائفية تجافي روح ثورة 25 يناير التي جمعت بين أبناء الأمة جميعا فوقفوا صفا واحدا لإسقاط الديكتاتورية و إعادة بناء البلاد ، و ترحم على أرواح شهداء الثورة.