كشف مدير العلاقات العامة في الخطوط الجوية العربية السعودية وليد العلومي أن "السعودية” ستصدر قريبًا بيانًا تفصيليًا عن قضية الكابتن الطيار خالد سليمان مطر، يوضح حيثياتها وتفاصيلها كاملة والإجراءات التي اتخذتها الخطوط السعودية في هذا الشأن. وعلمت “المدينة” من مصادر مطلعة أن مساعد الكابتن وطاقم الملاحة الذين كانوا على متن الرحلة التي قادها الكابتن مطر قدّموا تقريرهم للخطوط الجوية العربية السعودية بتفاصيل ما حدث في الطائرة منذ إقلاعها من جدة وحتى هبوطها في مطار الدمام. وبيّنت مصادر "المدينة” أن التقرير احتوى على تفاصيل ماحدث منذ بداية إحساس الفقيد بالألم فوق مدينة الرياض ورفضه الهبوط الاضطراري في مطار الرياض وإكماله الرحلة حتى الدمام. على صعيد آخر أوضح أحمد مطر أن أخيه عاد إلى جدة في ذات الطائرة التي قادها إلى الدمام، ولكنه عاد محمولاً في تابوت خشبي. وقال: “الأعمار بيد الله قبل كل شيء، ولكننا كعائلة للمتوفي سنقاضي كل من تسبب في وفاته، حتى يعود الحق لأصحابه”. وكانت “المدينة” قد انفردت بنشر تفاصيل “رحلة الموت” على مدى اليومين الماضيين، على لسان والده سليمان مطر الذي تحدث عن نقاش حاد وقع قبيل بدء الرحلة بين ابنه وأحد مساعدي المدير العام حول القرارات الأخيرة التي عدلت بعض حوافز وبدلات الطيارين، مشيراً إلى أن الكابتن خالد كان في الرحلة 1115 من جدة إلى الدمام على متن طائرة من نوع “إيرباص ثري تونتي”، وقد أبلغ مساعده بحالته الصحية أثناء تحليقه في الجو، وعندها تم الإعلان عن الحاجة إلى طبيب في الطائرة لمعاينة أحد الركاب، ولم يذع أنه هو من يحتاج للعلاج حتى لا يدب الذعر بين الركاب، إلا أنه أبلغ غرفة العمليات في مطار الدمام بأنه مريض ويحتاج إلى طبيب. وواصل الأخ أحمد سرد تفاصيل ما حدث قائلا: عند إفراغ الطائرة من الركاب وصل الطبيب وقام بالكشف على أخي وجاء التشخيص الأولي بأنه يعاني من جلطة في القلب، وطلب منه الذهاب للمستشفى لعمل تخطيط قلب قبل الحكم على حالته، إلّا أن المستشفى الذي توجه إليه رفض استقباله بحجة أنه لا يتعامل مع الخطوط السعودية، و من ثم انتقل إلى مستشفى آخر عن طريق حافلة “السعودية” غير مجهزة بالمعدات الطبية اللازمة، حتى فاضت روحه وتوفي قبل وصوله إلى مستشفى المانع في الدمام الذي أثبت الوفاة.