أكد متعاملون في سوق الدواجن أن ارتفاع أسعار الذرة كان له تأثير سلبي على أسعار الدجاج في المملكة، مشيرين إلى أن هناك تذبذبًا واضحًا لحق بالسوق على مدى العامين السابقين، إذ وصل الارتفاع الأخير إلى 20 في المائة، ليكون إجمالي الزيادة خلال العامين الماضيين 70 في المائة. وقالوا: إن ما يتعرض له السوق من تذبذب عالمي يحبط أي محاولة للتوقع باستقرار الأسعار. من ناحية أخرى وجه مستهلكون أصابع الاتهام إلى الشركات المنتجة، والمطاعم التي تتحرى الفرصة “حسب المستهلكين” لرفع أسعار المنتجات والوجبات الغذائية. وأكد فادي فلفي “مدير المبيعات بإحدى شركات الدجاج المجمد” أن سعر الدواجن في تأرجح عالمي يصعب التوقع بمستقبله أي أنه غير مستقر، فقد ارتفع 50% خلال عامين ثم زاد الارتفاع 20% قبل شهرين ليصل الارتفاع إلى 70% ثم هبطت، وخلال الأسبوعين الماضيين عاودت الارتفاع إلى 20% مما يعني أن مجمل الارتفاع خلال السنتين الأخيرتين وصل إلى 70% وذلك نتيجة تذبذب الأسعار العالمية نتيجة ارتفاع الذرة والصويا مما زاد تكاليف التربية والتسمين 60% عالميا بالإضافة إلى مشاكل الإنتاج المحلي. وتابع فلفي : سعر الطن كان ب1800 دولار وخلال منتصف العام 2010م قفز إلى 2400دولار ، مما جعل سعر الكرتون بالجملة يقفز خلال تلك الفترة إلى 102 ريال محليا، بعد أن كان ب72ريالا هذا بسعر الجملة بالإضافة إلى ال10% مكسب منافذ البيع النهائية. وأكد عبدالله قاضي رئيس جمعية منتجي الدواجن في منطقة عسير أن ارتفاع أسعار الدواجن المحلية "المبردة" يعود إلى سببين رئيسيين اولهما ارتفاع اسعار الاعلاف حيث ارتفعت خلال سنة من 1200ريال للطن إلى 3500ريال حتى الآن والسبب الآخر يعود إلى احتكار التسويق وعدم التوسع في نطاق التوزيع عن طريق فتح المجال أمام شركات أخرى بتصاريح للمسالخ للحد من المشكلة. * ارتفاع مفاجئ للأسعار من ناحية أخرى أكد المواطن أحمد الخربوشي أن هناك ظاهرة غريبة تطغى على جميع المطاعم في استغلال أي فرصة يرونها متاحة أمامهم لرفع أسعار الوجبات، وهذا ملاحظ من خلال الأسعار التي نشاهدها عند شراء الوجبات الجاهزة. أما المواطن سالم العصلاني فحمل مسؤولية ارتفاع الأسعار على جهتين في مقدمتها الشركات المستوردة للسلع أو المنتجة لها، من لحوم أو خضار أو المواد الأساسية الداخلة في عملية الطهي والمسؤولية الأخرى والأكبر والأهم تقع على المطاعم ومحلات البيع النهائية. وبدوره قال عبدالله معلي السهلي عضو لجنة الضيافة في غرفة جدة وصاحب أحد مطاعم الضيافة الشهيرة إن ارتفاع أسعار الوجبات خارجة عن إرادة أصحاب المطاعم والبوفيات، مشيرًا إلى أن الارتفاع في الأسعار جاء نتيجة ارتفاع جميع المواد الداخلة في عملية الطهي والتجهيز خصوصا بعد ارتفاع أسعار لحوم الدواجن في السنتين الأخيرتين بمعدل يتراوح بين 60% الي 70% ، وهو ما يعرض أصحاب المطاعم لإحراجات مع العملاء، ففي حال بقاء الإسعار كما هي تتكبد شركات الضيافة والمطاعم خسائر وإن رفعوا الأسعار يدخلون في إحراجات ومساءلات مع العملاء - ففي كلا الحالتين نحن في موقف حرج بين إرضاء العميل بتحمل تكاليف الزيادة أو رفع الأسعار. وزاد: الأسعار في ارتفاع مستمر وفي نهاية الأمر الكل مستهلك والجميع متأثر سواء التاجر أو العميل لذلك يجب أن لا تستغل ارتفاعات أسعار المطاعم والوجبات أكثر من ارتفاع المواد الأساسية الداخلة في الطهي. وطالب بالدعم وفتح منافذ للتوسع في الاستيراد ودعم الإنتاج المحلي وتوسع نطاقه بشكل كبير خاصة أن هناك مشاكل تواجه إنتاج الدواجن المحلي لذا لا بد من معالجة الوضع للحد من الظاهرة.