× بدأ النصر والهلال، وسيبدأ الاتحاد والشباب اليوم مشوارهم القاري، وهو مشوار نتطلع فيه إلى أن يكون التمثيل مشرّفًا، والنهاية تبتسم لنا تحت لافتة “أمطري حيث شئتِ”. × ولكن التطلعات والآمال لا تكفيان، فالمشوار القاري صعب، والمنافسة لم تعد كالسابق، فاليوم تحمل كرة نصف الأرض وجهًا آخر يتّصف بالقوة والمشاركة للمنافسة. × وهذا يمثل مدى صعوبة أن تكون “بطلاً” لنصف الأرض، في ظل أننا لن نأتي بجديد عندما نقول إن مستوى كرتنا في تراجع، وأنديتنا المشاركة تعاني فنيًّا. × فالهلال وبرغم تصدره لمنافسات دوري زين، إلاّ أنه لم يظهر بالمستوى المعروف عنه، مقارنة بالموسم الماضي. هذه الحقيقة لا يمكن إنكارها، حتّى وإن تحدّث محبوه بلسان “ما لها إلاّ هلالها”. × كما أن الاتحاد مع ما يمر به من ظروف إدارية وفنية، وبرغم دخوله المنافسة بمسمّى (المهيب)، كما أشار موقع الفيفا، إلاّ أنه لا يزال بعيدًا عن الصورة التي تردد فيها جماهيره (ياكلك). × فيما يعود النصر إلى ميدان أمل تكرار منجز العودة إلى ساحة العالمية، حتى وإن اصطدم ذلك بحقيقة أن “شق” ضعف تحصيناته الدفاعية أكبر من “رقعة” النصر بمن حضر . × أمّا عن الشباب فهو ليس بأحسن حال من رفاقه، وإن كانت معاناة الشباب من موجة الإصابات قد أصبحت ظاهرة، في ظل اكتفاء المدربين المتعاقبين بالعمل على الجاهز، وعدم فتح المجال للبديل. × كل ما سبق يدل على أن السفراء الأربعة يعانون فنيًّا، تلك المعاناة ليست وليدة هذا الموسم، بل هي تراكمية، ولعل تراجع كرتنا في التصنيف العالمي أوضح دليل على ذلك. × فيما تظل المباراة الأولى في هذا السباق بمثابة الانطباع الأولي، وجس النبض لما يتوقّع من أربعة المهمة القارية، أمّا مَن يتحدّث عن العالمية، فأقول الحجز انتظار.. وفالكم التأكيد.