أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية مساء أمس الأول أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها الأوروبيين يدرسون إقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا لمنع ارتكاب الطيران الليبي الموالي للزعيم معمر القذافي مجازر بحق المدنيين. يأتي ذلك، فيما أعلن مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو أمس أنه يجري تحقيقا أوليا في أعمال العنف في ليبيا وهي المرحلة التي تسبق تحقيقًا محتملًا حول ارتكاب جرائم ضد الانسانية، وذلك بعد تلقي طلب من مجلس الامن الدولي. وعلى الصعيد الميداني، أعلن معارضو القذافي عن إصابة مروحية عسكرية أمس بالقرب من مدينة مصراتة (شرق طرابلس) بعد قيامها بإطلاق صواريخ على هوائي البث التابع لاذاعة محلية. وأوردت الصحيفة نقلا عن مسؤول رفيع في الادارة الامريكية طلب عدم كشف اسمه ان اي قرار في هذا الصدد لم يتخذ بعد. وأشارت «نيويورك تايمز» الى ان منع تحليق الطائرات فوق ليبيا يتطلب نقاشا وتصويتا من جانب الاعضاء ال 15 في مجلس الامن الدولي. إلى ذلك، أعلن مدعي المحكمة الجنائية الدولية انه يجري تحقيقا اوليا في اعمال العنف في ليبيا. وقال اوكامبو في مؤتمر صحافي في لاهاي ان مكتب المدعي ينظر حاليا في معلومات عن حصول هجمات واسعة النطاق او منهجية بحق السكان المدنيين. واضاف: سيقرر مكتب المدعي ما اذا كان سيفتح تحقيقا بارتكاب جرائم ضد الانسانية في ليبيا. من جهتها، أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون أمس في جنيف ان العقوبات الدولية على ليبيا يجب ان تكون منسقة بشكل وثيق لتكون فعالة. ميدانيًا، أعلن معارضو الزعيم الليبي معمر القذافي عن إصابة مروحية عسكرية أمس بالقرب من مدينة مصراتة شرق طرابلس بعد قيامها بإطلاق صواريخ على هوائي البث التابع لإذاعة محلية. وقال ناطق باسم المعارضة من مصراتة: قامت المروحية بإطلاق ثلاثة صواريخ على هوائي البث لإذاعة مصراتة. تم الرد عليها برشاش مضاد للطائرات وتمت اصابتها. ولم يتمكن الناطق من تأكيد معلومات افادت عن سقوط الطائرة بعد اصابتها. وأوضح الناطق أن المعارضين الذين اطلقوا النار على المروحية من الجنود الذين انضموا للثورة مع اسلحتهم. وأكد الناطق ان القوات التابعة للقذافي قامت بإطلاق عشوائي للنار على السيارات المارة بالقرب من مقر الكلية الجوية والبيوت القريبة منها فأوقعت إصابات كثيرة، إضافة إلى استشهاد أحد السكان الذي اصيب بعيارات نارية وهو خارج من بيته. من جهة أخرى، حذرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة من وضع انساني طارئ، فيما فر الاف الاجانب من ليبيا خلال نهاية الأسبوع في حركة نزوح كثيفة برا وجوا وبحرا هربا من اعمال العنف في هذا البلد. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة أن حوالى 100 ألف شخص معظمهم من العمال المصريين والتونسيين فروا من ليبيا خلال الاسبوع الماضي، فيما لا يزال العديدون عالقين على الحدود التونسية الليبية بعدما أخلى عناصر الجمارك الليبية مراكزهم الحدودية بين ليبيا وتونس. وأعلن انطونيو جوتيريس المفوض الاعلى للاجئين ندعو الاسرة الدولية للتجاوب بسرعة وسخاء لتمكين هذه الحكومات من التعامل مع هذا الوضع الإنساني الطارئ.