تحكّمت التقاليد والأعراف وحكمت باسم الدين وأيقن الكثير بأن هذه أحكام دينية لا جدال فيها ومنها الكثير الذي يتعلق بالنساء وأحوالهن وحقوقهن ومنها رفض البعض كثر أم قل لوظيفة إفتاء النساء للنساء أو منصب مفتية نساء ولا اعلم بأي وجه حق انفرد الرجل بهذا المنصب في حين إفتاء النساء للنساء كان من عصر النبوة الشريفة ومع وجود من أرسل بالرسالة الإسلامية سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم كانت أمهات المؤمنين ينقلن للنساء أحكام الدين التي تجري على لسان الحبيب صلى الله عليه وسلم ويسألن زوجات الحبيب صلى الله عليه وسلم عن أحكام لا يعرفنها لنقلها لغيرهن من النساء اللاتي يسألن عنها بل يُحدثن النساء والرجال عن أحكام الدين وبأحكام الدين . ولا اعلم كيف نمنع المرأة من الفتوى ولو الرسمية ونجيز لأنفسنا الإفتاء لها في خصوصياتها بينما من النساء الكثير اللاتي تخجلن وتكتم في نفسها معاناتها وبلاءها لعدم وجود امرأة مفتية مثلها ولا تطلب الفتوى أو القضاء في أمرها لإنصافها . المسألة في وجهة نظري ليس منعاً أو السماح للنساء بالإفتاء هي أكبر من هذا وأعلي بها صوتي وأقول فلنعد للنساء حقوقهن المشروعة جميعها وليس جزءاً وننتظر استجداد قضية أخرى وندرسها بل يجب أن نضع على الطاولة تعاليم الدين ونخضع لها ولنخرج من عباءة الموروث من التقاليد والأعراف التي حكمت سلوكياتنا باسم الدين زوراً وبهتاناً بل هي تعد على أمر الله والمشكلة أن هناك رجال دين يحملون العلم ويخضعون لهذا الموروث . وخوفي كما أعلنته وأُعلنه أن يستغل أعداء الدين الثغرات التي أوجدناها بأنفسنا للطعن في الدين في حين لم يُخرج المرأة من النظرة الذكورية والدونية إلى العزة والاستقلالية إلا الإسلام حتى ديمقراطية اليوم لا ترتقي لهذا وجل رغبتها من النساء الاستمتاع بهن باسم الحرية . ولكي لا يستغل ضعفنا الذي هو من أنفسنا فلنعد للمرأة مكانتها المشرفة المشرقة وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه [email protected] ص , ب 11750 جدة 21463 فاكس 6286871