في الوقت الذي أدان فيه زعيما المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي أمس قمع الأمن للمظاهرات المناهضة للحكومة دعا النظام الإيراني مؤيديه إلى تنظيم تظاهرة الجمعة (غدا) للتنديد بحركة المعارضة، فيما وقعت أمس اشتباكات بين مؤيدين للحكومة يشاركون في تشييع شخص قتل خلال التظاهرات المناهضة للحكومة الاثنين وعدد صغير من المعارضة. وقال رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي في موقعه الإلكتروني: «نريد فقط تحقيق قيم ثورة (1979) والحرية وتنفيذ الدستور ونعتمد في حركتنا على قوة الشعب الإيراني لا على أطراف خارجية» وكتب كروبي في موقعه الإلكتروني «بدلا من التهديدات يتعين أن تطلق (الحكومة) سراح جميع السجناء السياسيين وتوقف قمع الشعب وتسمح بحرية الصحافة وتلتزم بالدستور» وكانت تظاهرات الاثنين في طهران هي الأولى منذ احتجاجات المعارضة في 2009 على نتائج الانتخابات الرئاسية، حيث تحدى آلاف الأشخاص قرار الحكومة بمنع التظاهر ونزلوا إلى الشوارع في طهران وأطلقوا شعارات معادية للحكومة، مما أدي لمقتل شخصان بالرصاص وإصابة آخرين واعتقال قوات الأمن لعدد كبير من المتظاهرين. إلى ذلك أفادت تقارير أن عشرات الآلاف من أنصار الحكومة احتشدوا أمس في جنازة طالب، تزعم المعارضة أنه كان أحد المتظاهرين فيما تقول الحكومة: إنه أحد أفراد قوات الأمن الذي قتل برصاص حركة مجاهدي خلق الإيرانية المتشددة. وكان 222 نائبا إيرانيا وقعوا بيانا أول من أمس طالبوا القضاء فيه بإعدام موسوي وكروبي بتهمة “الفساد في الأرض” بعد استجابة أنصارهما لدعوتهما وخروجهم للتظاهر الاثنين تضامنا مع ثورتي مصر وتونس.