× ليس جديدًًا ما يلاحظ من دفاع الهلال عن لاعبيه، كما هو الحاصل مع محترفهم رادوي، الذي تطاول حتّى كاد أن يجعل راقي الوحدة في عداد “رحمة الله”. × فرادوي الهلال، أو “زورو” كما يحلو للمدرج الأزرق تسميته منذ أول ظهور له في ملاعبنا، وهو يمثل جانب (اللي ما تطوله برجلك طوله بيدك). × و مع ذلك لم نلحظ من كل المدافعين عنه اليوم أي كلمة عن تجاوزات هذا الروماني، الذي جاء ليستعرض على بساط كرة القدم بعضًا من فنون حلبات الملاكمة. × والذي جعله يتمادى هو محاولة البعض -وعلى الدوام- إظهاره باللاعب المظلوم، وتصوير العقوبة التي تقع عليه بأنها عقوبة مجحفة. × دون التوقف عند ما قام به من فعل، والذي لا شك في أنه لا يمت للرياضة بصلة، فهل يريد المدافعون عن رادوي أبلغ من أحداث لقاء الوحدة حتى نسمع منهم “أخطأ” رادوي. × فيما تظل عقوبة الإيقاف لثلاث مباريات عقوبة مستحقة، حتّى وإن جاء إعلانها بالتقسيط المريح؛ لتبدأ بثلاث، ثم خمس، ثم تعود إلى ثلاث، في خطأ كان يمكن تجاوزه من البداية. × كما أن حديث الهلال عن أحداث مماثلة، ولاعبين من أندية أخرى لا يبرر أبدًا ما قام به رادوي، كما يفترض ألاّ ينظر إلى العقوبة من باب العمل على “تعطيل” مسيرة الهلال. × فرادوي أخطأ، ويستحق الإيقاف، والذي يفترض أن يُلام هو اللاعب نفسه، فهو لاعب محترف، قدم ليلعب كرة قدم، وعليه أن يعمل لمصلحة الفريق، وليس العكس كما هو تأثير الإيقاف. × إن من أهم الأسباب التي ستجعل تجاوزات بعض اللاعبين في عداد “الماضي” هو مواجهتهم بأخطائهم والتأمين على العقوبات الصادرة بحقهم عدا ذلك توقعوا مزيدًا من الدماء، وفالكم السلامة.