اشتعل حريق ثانٍ بالمنطقة التاريخية بعد أقل من 12 ساعة من الحريق الأول في منزلين تابعين لوقف بيت نصيف التاريخي وعلى بعد 100 متر فقط منه، ويخشى أن يكون الحريقان خصما على ملف دخول المنطقة التاريخية لموسوعة غينيس العالمية، وهو ما عبر عنه مصدر مسؤول في أمانة محافظة جدة بقوله:( إن ملف تسجيل المنطقة التاريخية بجدة في موسوعة غينيس أصبح مهددًا بالإلغاء بسبب هذه الحرائق التي تشتعل بين الحين والآخر في مبانيها). وتمكنت فرق الإطفاء بالدفاع المدني صباح أمس من إخماده، فيما تمت الاستعانة بفريق تحقيق بالأدلة الجنائية لتحديد أسبابه. الناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة الرائد عبدالله العمري أوضح أن الحريق اشتعل بأحد المباني التاريخية المكونة من أربعة طوابق في شقة سكنية بالدور الثاني وتحديدا في غرفة بمساحة (3*3)، وقد تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة عليه من خلال فرقتي إطفاء وإنقاذ، وتم اخلاء جميع سكان المبنى دون وقوع إصابات، فيما باشرت فرق التحقيق معاينة الموقع مستعينة بخبراء الأدلة الجنائية لتحديد الأسباب. وبين العمري أن الحريق ياتي بعد 12 ساعة من اشتعال النيران في منزلين تابعين لوقف بيت نصيف التاريخي وعلى بعد حوالى 100 متر فقط. «الأمانة»: إشارة خطيرة لمستقبل «التاريخية» وأكد مصدر بأمانة محافظة جدة أن الحريق الذي اندلع يوم أمس يعتبر إشارة خطيرة لمستقبل المباني التاريخية التي أصبحت مهددة باشتعال النيران فيها، فخلال اليومين الماضيين فقدت المنطقة التاريخية ثلاثة من المباني المهمه لتاريخ جدة، مضيفا أن ملف تسجيل المنطقة التاريخية بجدة في موسوعة غينيس أصبح مهددا بالإلغاء بسبب هذه الحرائق التي تشتعل بين الحين والآخر في مبانيها. باشرت الحريق فرقتا اطفاء وانقاذ بمتابعة مباشرة من العميد عبدالله جداوي مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة والعقيد عبدالله حباب الجعيد مدير العمليات والمقدم عبدالله الزهراني رئيس التحقيقات.