لقي أربعة مسلحين مصرعهم وأصيب آخرون بجروح في اشتباكات مع قوات الأمن الباكستانية وقعت صباح أمس في إقليم بلوشستان الباكستاني، فيما تسببت تطورات قضية الدبلوماسي الأمريكي المتهم بمقتل باكستانيين الشهر الماضي في إرجاء الاجتماع الثلاثي بين الولاياتالمتحدةوباكستان وأفغانستان الذي كان من المقرر عقده نهاية الشهر الجاري. أوضحت مصادر أمنية باكستانية أن اشتباكات في إقليم بلوشستان اندلعت بعدما شن مسلحون من عناصر القبائل هجوماً بالأسلحة والقذائف على قوات الأمن التي كانت تحرس أنابيب الغاز في منطقة ديرة بكتي غير أن قوات الأمن ردت على مصدر الهجوم بالقوة وأسقطت أربعة قتلى في صفوفهم، وأضافت أن قوات الأمن شنت حملة تمشيط في المنطقة ودمرت أحد معسكرات المسلحين وصادرت كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات التابعة لهم. من جهة ثانية قال المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي: «اتفقنا على إرجاء اللقاء الثلاثي نظرا للتغيرات السياسية في باكستان، وبعد محادثات مع مسؤولين أفغان وباكستانيين في واشنطن»، وأضاف «نتطلع للاتفاق على عقد لقاء ثلاثي مثمر جدا في أقرب فرصة ممكنة». وشكل إرجاء المحادثات الثلاثية بين الولاياتالمتحدةوباكستان وأفغانستان التي لم يعلن عن أي موعد جديد لها، آخر حلقة في تدهور العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان منذ اعتقال الشرطة الباكستانية الدبلوماسي الأمريكي ريموند ديفيس بتهمة القتل العمد لباكستانيين أواخر يناير في لاهور، ولم يفلح تأكيد محاموه أن القتل تم بدافع الدفاع عن النفس، في إقناع المحكمة التي قررت الجمعة الماضية استمرار حبسه. ورفض قائد شرطة لاهور إسلام تارين فرضية الدفاع عن النفس التي طرحها الأمريكي ديفيس الذي أكد أنه قتل الرجلين في 27 يناير لأنهما مسلحان وكانا يستعدان لمهاجمته. وكانت القضية اتخذت أبعادا وطنية وزادت حدة مشاعر العداء للأمريكيين بعدما صدمت سيارة تابعة للقنصلية الأمريكية أحد المارة وقتلته قبل أن تلوذ بالفرار، مما رفع عدد القتلى إلى ثلاثة.