شهدت واشنطن ومدن أمريكية أخرى أمس الأول احتفالات بتنحي حسني مبارك، لكن بعض القلق يسود بشأن الانتقال إلى عملية بناء الديموقراطية في مصر. وتجمع نحو خمسين شخصًا أمام البيت الابيض مرددين شعارات محورها حقوق الانسان، غداة تجمع عشرات المصريين أمام سفارة بلدهم وهم يغنون ويرقصون. وقالت المصرية هلا موسى (32 عامًا) أمام البيت الأبيض إن “جميع الذين تظاهروا (في القاهرة) محبين لمصر ومحبين للشعب همهم حماية مصر من أي انقسام داخلي أو خارجي”. وأضافت “لا نريد أن تحصل انقسامات (في صفوف المعارضين). شاهدت أناسًا ينظفون الطرق، وأناسًا يوزعون الطعام على الجميع. إنها بداية جيدة، لكن الاهم الاهتمام بما سيحصل لاحقًا وبالقانون”. ورفع المتظاهرون أمام البيت الأبيض لافتات كتب عليها “افرجوا عن معتقلي الرأي”، فيما نظمت تظاهرات أخرى في نيويورك وشيكاغو وهيوستن وسان فرانسيسكو. وقال المصري عاطف أبو حمدة (52 عامًا) الذي يدرس اللغة العربية في فرجينيا (شرق) “حتى الآن، الجيش يسيطر على كل شيء، وآمل ألاّ يستمر هذا الأمر طويلاً”. واضاف مخاطبًا مواطنيه الذين تظاهروا في مصر “نهنئكم بثورتكم. استمروا فيها ما دمتم لم تحققوا هدفكم، وهو حكومة ديموقراطية في مصر”. وفي نيويورك احتفل حوالى مئتي مصري في حديقة قريبة من مقر الأممالمتحدة بسقوط مبارك وهم يغنون ويرقصون ويتناول كعكة كتب عليها باللغة العربية “مبروك لأبطال مصر”. ورفع الحشد لافتات كتبت عليها عبارات تأييد للثورة من بينها “نظام مبارك يجب ان يرحل” قبل ان تشطب الكلمة الاخيرة ليكتب في مكانها “رحل”. وحضر عشرات الاشخاص تجمعًا آخر في مكان قريب دعت اليه منظمة العفو الدولية، رفعت خلاله لافتات تدعو الى احلال السلام في مصر و“لا دماء بعد الآن”. وكان العديد من المصريين تجمعوا مساء الجمعة الماضية امام سفارة بلدهم في واشنطن للتعبير عن فرحتهم برحيل مبارك وارتياحهم للدعم الذي اعلنه الرئيس باراك اوباما للعملية الديموقراطية في مصر. ونظمت تظاهرات وتجمعات اخرى في نيويورك وشيكاغو وهيوستن وسان فرانسيسكو. ومن لندن الى بروكسل عبر استراليا نزل متظاهرون الى الشوارع امس الاول في جميع انحاء العالم احتفالاً بسقوط نظام مبارك، وتعبيرًا عن دعمهم للحركات المطالبة بالديموقراطية في العالم العربي.