واصل عدد من شباب ثورة اللوتس اعتصاما رمزيا بميدان التحرير لحين البدء في تنفيذ المطالب الشعبية ، فيما أعربوا عن تقديرهم للقوات المسلحة المصرية التي انحازت إلى صفوف الشعب المصري، وقال محمد عواد منسق حركة شباب من أجل العدالة والحرية. ل “المدينة” إن الاحتفالات في ميدان التحرير سوف تتواصل يوميا حتى يوم الجمعة المقبل حيث يعتزم الشباب تنظيم احتفالية كبرى في كافة محافظات مصر يوم الجمعة المقبل ، وأمضى المصريون ليلتهم بالهتافات والأغاني والرقص في الشوارع والتعبير عن فخرهم بكونهم مصريين، عقب تنحي الرئيس حسني مبارك وواصلوا احتفالهم أمس السبت آملين بانتقال البلاد إلى الديموقراطية. فيما كان أحدهم يصيح "يا صباح النصر"، وسط مجموعة من الشباب يرقصون ويهتفون ملوحين بالاعلام المصرية ويستوقفون السيارات لتبادل التهنئة مع ركابها، فيما كان بعض المعتصمين في الميدان ممن امضوا ليلتهم فيه يستعدون للنهوض واستقبال اليوم الاول عقب رحيل مبارك، بعد حكم دام ثلاثين عاما. وبدأ مئات الآلاف من المصريين الذين توافدوا من مختلف نواحي البلاد إلى ميدان التحرير مساء الجمعة رحلة العودة إلى محافظاتهم. بعدما بحت حناجر الكثيرين منهم جراء صراخهم وهتافاتهم لا سيما عقب الإعلان عن تنحي مبارك وتكليفه الجيش ادارة شؤون البلاد. وقال اسامة توفيق سعدالله وهو مهندس في الاربعين من عمره امضى الليل في ميدان التحرير وسط القاهرة "انه يوم عيد، لقد ولدنا من جديد".واضاف " كنا متأخرين عن دول اخرى، لكننا اليوم اكتسبنا قيمة في نظر الدول الاجنبية والعالم العربي". وتابع هذا الشاب الذي اوقفته الشرطة العسكرية اربعة ايام في الاسبوع الماضي "نريد ان يطلق سراح كل السجناء السياسيين". بينما قال محمد عبدالكريم الذي يضع شارة كتب عليها "ثورة 25 يناير" "أخيرا نحن أحرار.. لم نكن من قبل نستطيع الكلام بحرية في الشارع من دون ان نتعرض لمضايقات رجال الأمن".وقال محمد رضا (26 عاما) "كانوا يريدون قتل الامل، لكننا كنا مستعدين للموت في سبيل كرامتنا". وشرع الجيش صباح أمس السبت بإزالة الحواجز من محيط ميدان التحرير، وفتح الطرقات المؤدية إلى الميدان، بينما عمل شباب ثورة اللوتس على مساعدة عناصره في ازالة العوائق، وتنظيف المكان وازالة هياكل السيارات المحترقة واثار المواجهات التي وقعت بين المتظاهرين وانصار مبارك في الايام الاولى من الحركة الاحتجاجية. وعقب الإعلان عن تنحي مبارك، أكدت قيادة القوات المسلحة المصرية انها لن تكون بديلا "عن الشرعية التي يرتضيها الشعب". وفي هذا السياق، أبدى محمد رضا أمله في أن تشكل بسرعة "حكومة مدنية". وقال "ننتظر بيانا جديدا من الجيش، لا نريد حكما عسكريا، نتطلع إلى حكومة تضم أشخاصا من ذوي الخبرة".