قتل 31 جنديا على الأقل وأصيب نحو 50 آخرين أمس إثر تفجير قام به انتحاري شمال غربي باكستان. وتمكن الانتحاري من التسلل إلى مركز تدريب البنجاب العسكري في مدينة ماردان بإقليم خيبر-باختونخوا ، متنكرا في زي مدرسي، وقام بتفجير نفسه في أرض الطابور بالمركز ، أثناء تأدية الجنود تدريبات الصباح وقال محمد عادل ، الحاكم المدني لمنطقة ماردان ، إن كافة القتلى والمصابين من الجنود من جانبها ، أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم ، قائلة إنها نفذته انتقاما من العمليات العسكرية الحكومية التي أجريت في منطقة مالاكاند ، بإقليم خيبر-باختونخوا ، المجاورة لمنطقة ماردان وقال المتحدث باسم طالبان احسان الله احسان عبر اتصال هاتفي أجراه من مكان غير معلوم: "قمنا بعدة محاولات للهجوم على فرقة البنجاب العسكرية ، ونجحنا بفضل الله في النهاية"، وأضاف: "هذه الفرقة العسكرية مسؤولة عن الكثير من الأعمال الوحشية التي ارتكبت ضد شعبنا في مالاكاند"، وأكد أن الحركة ستواصل شن هذا النوع من الهجمات وذلك ردا على الهجمات الاميركية التي تستهدفها في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان وهناك روايات متضاربة حول عمر الانتحاري ، حيث قال مسؤولون في البداية إنه مراهق ، غير أنهم ذكروا لاحقا أن عمره يتراوح بين 20 و22 عاما وكان عبد الصمد خان ، وهو مسئول بارز بالشرطة ، صرح في وقت سابق بأن الانتحاري تمكن من التسلل إلى داخل مركز التدريب الذي يخضع لاجراءات أمنية مشددة ، حيث تنكر في زي طالب غير أن إحسان قال إن التفجير نفذه عنصر مزروع في مركز التدريب ، وليس شخصا يرتدي زيا مدرسيا ويذكر أن هذا الهجوم هو الأكثر دموية على الجيش في الأشهر الأخيرة من جهة ثانية اكدت باكستان أمس انها توصلت الى اتفاق مع الهند على استئناف الحوار بينهما "حول جميع المسائل"، وذلك بعد اكثر من عامين على انهيار مفاوضات السلام بين الجارين النووين، مشيرة الى ان وزير خارجيتها سيزور الهند بحلول يوليو القادم. ورافق إعلان استئناف المفاوضات بين الجارين النووين إجراء باكستان أمس اختبار صاروخ كروز قادر علي حمل رؤوس نووية ويبلغ مداه 600 كيلو متر