عم الغضب الأوساط الفرنسية على كافة مستوياتها سواء الفنية أو الرياضية عقب الكشف عن الفضيحة التي ربطت اسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان بملف قطر لاستضافة كأس العالم عام 2022. وكان زيدان قد أكد تلقيه مبلغا كبيرا نظير مساندته للملف القطري لاستضافة مونديال 2022. وبدأت موجات الغضب في الوسط الفني عندما قام النجم الكوميدي الفرنسي كريستوف اليفيكيه بوصف زيدان «بالعاهرة» التي تلقت نقودا كثيرة من اجل مساندة قطر. وقال اليفيكيه لصحيفة لوموند الشهيرة: «زيدان سوء سمعته وصورته أمام المجتمع بيده. لقد باع نفسه لقطر مثل العاهرة». وقام زيدان برفع قضية ضد الممثل الكوميدي متهما اياه بتشويه سمعته وشرفه بالألفاظ التي اطلقها تجاهه. ولم تتوقف عبارات الاستهجان ضد زيدان في فرنسا عند الحد الفني فقط، بل طالت الوسط الرياضي أيضا عندما قام لاعب التنس الشهير يانيك نوح بمهاجمة اسطورة كرة القدم بعد الفضيحة القطرية. وقال نوح على الموقع الرسمي لاتحاد التنس الفرنسي: أحب زيزو، ولكن ما أثير حول تورطه مع الملف القطري لا يمكن وصفه إلا بأنه أمر قذر». وتسببت كلمات اليفيكيه ونوح القاسية ضد زيدان في انتشار موجة من الغضب علي الإنترنت ضد لاعب مارسيليا ويوفنتوس وريال مدريد السابق حيث قال أحدهم: «ولو كانت الصين عرضت على زيدان مالا أكثر للدفاع عن عرضها لكان وافق على الفور». في حين أكد أسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان أبرز سفراء الملف القطري لتنظيم مونديال 2022 أنه لم يساند هذا الملف من أجل المال. وقال زيدان في تصريحات لصحيفة «ليكيب» الفرنسية الرياضية: إنه قدم دعمه للملف القطري لأنه عندما اعتزل الملاعب في عام 1998 عرضت عليه قطر أن يأتي ويلعب في أرضها وأعطته شيكا على بياض لكي يضع بنفسه المبلغ الذي يريده.