رويترز - القاهرة في إطار الاحتجاجات المطالبة بإسقاط حكم الرئيس المصري حسين مبارك والمستمرة منذ 15 يومًا طالب مثقفون مصريون أمس الأول الثلاثاء بتغيير اسم جائزة مبارك. وجائزة مبارك هي أكبر جائزة في البلاد وقيمتها 400 ألف جنيه مصري (نحو 68 ألف دولار) وتمنحها وزارة الثقافة سنويًا للشخصيات البارزة في ثلاث مجالات هي الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية منذ عام 1999 وكان أول الحاصلين عليها في الآداب الروائي الراحل نجيب محفوظ الحائز أيضا على جائزة نوبل. وقال الموقعون على البيان: إنهم يطالبون بإلغاء اسم (جائزة مبارك) وأن تحمل الجائزة اسمًا آخر “يليق بكرامة شعب مصر العظيم وثورة 25 يناير المباركة بعد الجرائم التي ارتكبها مبارك بحق الشعب وشباب الثورة يوم سحب قوات الأمن من أنحاء الجمهورية وأطلق السجناء والمجرمين لترويع الأهالي الآمنين في بيوتهم بسائر المحافظات وخداع الناس بخطاب كاذب في الوقت الذي أطلق البلطجية على المتظاهرين في ميدان التحرير يوم الأربعاء الماضي”. وانتقد البيان استخدام النظام “العنف بإفراط لإزهاق أرواح مئات الشهداء وإراقة دماء آلاف الجرحي ودأب جهازه الإعلامي وقادة الصحف القومية على تضليل الرأي العام ونشر الأخبار الملفقة للثوار في ميدان التحرير ومدن مصر لإضعاف التأييد الشعبي الواسع للثورة” التي يصر المشاركون فيها على تنحي مبارك الذي يحكم البلاد منذ 30 عامًا. وأشاد البيان بمبادرة الروائي البارز بهاء طاهر برده الجائزة التي فاز بها في 2009. وكان طاهر قال لرويترز الأسبوع الماضي: إنه يرد هذه الجائزة “بعد أن أهدر نظام مبارك دماء المصريين الطاهرة” في الاحتجاجات التي راح ضحيتها أكثر من 300 قتيل وآلاف الجرحي. ومن الموقعين على البيان ثلاثة من الحاصلين على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية هم: بهاء طاهر وإبراهيم عبدالمجيد وأحمد السيد النجار إضافة إلى عبدالعليم محمد ومحمود قرني وغادة الحلواني وعصام زكريا وأسامة الرحيمي وعبدالرازق عيد وأسامة عفيفي والسماح عبدالله ويسري حسان وعزة الخميسي.