أعلنت الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة عن سعيها لاستقطاب اهتمام العلماء من أنحاء العالم للمؤتمر العالمي العاشر للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، والذي تحتضنه مدينة إسطنبول بتركيا، بالتعاون مع مركز البحوث الإسلامية تحت عنوان “أثر الإعجاز العلمي على العقل البشري” في الفترة من السادس وحتى التاسع من شهر ربيع الثاني المقبل، برئاسة معالي الدكتور عبدالله التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وأوضح الشيخ الدكتور عبدالله المصلح الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي أن المؤتمر الذي سيناقش عددًا كبيرًا من البحوث المتخصصة في مجالات العلوم المختلفة سوف يستفيد من الموقع الذي سيعقد فيه مشيرًا إلى الأهمية الحضارية لمدينة إسطنبول وموقعها الجغرافي بين الشرق المسلم والبلدان الغربية. وكشف د. المصلح أن الهيئة كونت لجانًا متخصصة لضمان نجاح المؤتمر وتحقيق الأهداف المرجوة منه كما اختارت شخصيات مؤهلة ومتخصصة لهذه اللجان مبينًا أن هذه اللجان سوف تعمل متعاونة من خلال تنفيذ خطة علمية عملية . يُشار إلى أن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة التي تأسست عام 1404ه أقامت تسعة مؤتمرات عالمية تناولت أهمية الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وأثره، وتميزت هذه المؤتمرات بحضور واسع من العلماء والمتخصصين من أرجاء العالم كافة حيث شهدت إسلام أعداد كبيرة منهم خلال الجلسات العلمية وورش العمل. وقد عبر عدد من المثقفين والأكاديميين عن اعتزازهم بالدور المهم الذي تؤديه المملكة في إحداث التوازنات السياسية في العالم بصفة عامة ومنطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة، حيث أشاد نائب رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله بن صالح العبيد بالجهود العظيمة التي أولاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالإصلاح والمصالحات محليًا وإقليميًا وعالميًا فجاءت مبادرته حفظه الله بالحوار على المستوى المحلي والدولي مما كان له بالغ الأثر في المصالحة وفي إرساء السلام عالميًا. وفي إطار التعامل الإنساني والفكري في نطاقات الفرد والأسرة والمجتمع والعلاقات الدولية والاهتمام بالإصلاح والمصالحات تأتي مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار على المستوى المحلي والدولي. وذلك بالدفع بالحوار ليكون مدخلًا لإعادة النظر في واقع العلاقات الأسرية والاجتماعية والدولية ومعالجة مشكلاتها على الصعيدين الداخلي في الإطار الفكري والإداري، والخارجي في بعده العربي والإسلامي والدولي. مستندًا إلى الموروث الديني والحضاري والثقافي لدى الأمم والشعوب. والتعاطي المتعقل مع مستجدات العصر ومتطلبات التعايش العالمي. وإدراكًا منه لما للدين والثقافة من أثر كبير على الفكر والسلوك. ولما للمملكة العربية السعودية من ثقل عربي وإسلامي ودولي. - وقال الدكتور هاني أحمد فقيه عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عن الجهود المباركة لخادم الحرمين الشريفين في إرساء الحوار العالمي بين الأديان: إن المسلمين اليوم وفي شتى بقاع العالَم ليحمدون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جهوده الطيبة المباركة التي يبذلها في خدمة هذه القيم النبيلة، وخدمة تعميمها وإذاعتها بين الناس. وإنهم ليعلّقون عليها آمالًا كبيرة، وتابع فقيه: نحن اليوم أحوج ما نكون إلى تعزيز قيم التسامح والاعتدال والحوار، وبخاصة بعد أن تجرعنا المآسي المروعة التي نتجت عن غيابها وضعف حضورها في سنوات خلت. دعوة رائدة - من جانبه أكد الدكتور عبدالإله بن حسين العرفج إن إنجازات خادم الحرمين الشريفين كثيرة جدًا رغم الفترة القصيرة لتوليه حفظه الله مهام إدارة الدولة، كانت مباركة تدل على بعد نظر وسعة أفق، فدعوته كانت وما زالت رائدة إلى حوار أتباع الأديان حول المشتركات الإنسانية. إننا نحن المسلمين في عصر الانفتاح الكبير على العالم أحوج ما نكون إلى الحوار مع الأديان والثقافات والحضارات الأخرى، ولا يكفي أن يقتصر حوارنا حول المشتركات الإنسانية فقط كالفقر والبيئة والأوزون والغذاء والماء، بل أعتقد اعتقادًا جازمًا بأهمية وجدوى الحوار حول المشتركات الدينية كمفهوم الألوهية والنبوة والكتاب المقدس بالحكمة والموعظة الحسنة، “قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئًا ولا يتخذ بعضنا بعضًا أربابًا من دون الله”. وعاد العرفج مؤكدًا أهمية الولوج برفق في حوار أتباع الأديان حول الأساسيات والمرتكزات الدينية؛ تصحيحًا للصورة المشوهة عن الإسلام ودفعًا لتمييع الثوابت والأصول.