دفعت هواجس ومخاوف سكان التوفيق والسامر من تسربات السد الاحترازي، البعض منهم إلى التواجد في الموقع للوقوف على اعمال الصيانة التي تنفذها الجهات المعنية. وبدأت تلك المخاوف منذ اليوم الاول لكارثة السيول، حيث رصد السكان تجدد تسرب مياه السد بعد أن تم الانتهاء من إعادة المياه المتسربة من قبل إليه، وأصبح الوضع يشكل خطرا على جميع سكان الحيين الذين لم يخفوا مخاوفهم من انهياره في أي لحظة. “المدينة” قامت بجولة ميدانية في الموقع رصدت من خلالها توافد بعض الزوار من المواطنين والمقيمين للسد بينهم أطفال وكبار، وجميعهم يكررون أسئلة متشابهة، (هل سينهار السد؟ ومتى يتوقع ذلك؟ وهل تم إصلاحه بالفعل؟) لم نستطع الاجابة عن أي من هذه الأسئلة، واكتفينا بترديد ما أطلقته الجهات المعنية من تطمينات. هل اتقنوا إصلاحه؟ محمد العدواني عبر عن مخاوفه بقوله: يقولون إنه تم إصلاح السد، ولكن ذلك تم بشكل سريع، ولا نعلم هل أتقنوا إصلاحه أم لا، وهل تكفي هذه المعالجة السريعة لمنع انهياره؟، وهل سيخلون الحي أم ينتظرون تكرار كارثة مخطط أم الخير هنا؟. ويتفق معه في تساؤلاته خالد الغامدي مضيفا: نريد حلولا عاجلة، فأنا مشرد منذ يوم الكارثة، وكل ما وقعت كارثة قالوا السبب أن المباني شيدت في مخططات عشوائية على مجاري السيول. وأكد عدد من المواطنين أن انهيار السد يعني حدوث كارثة لا يحمد عقباها، وسوف تكون الخسائر مضاعفة مقارنة بكارثتي جدة (1) و(2). وتساءلت عائلات “هل ستبدأ الدراسة ونحن خارج بيوتنا؟ كيف يداوم أولادنا وبناتنا وهم أسرى الخوف والذعر؟” أوضاع السد مطمئنة إلى ذلك أكدت إدارة الدفاع المدني وأمانة محافظة جدة أن أوضاع السد مطمئنة، ولا توجد اي مخاوف منه، وهنالك فريق عمل يتابع الموقف على مدار الساعة لحل هذه المشكلة.