أكد رئيس الوزراء الأردني المكلف معروف البخيت أمس السبت، أنه يريد الاستماع لآراء أكبر عدد ممكن من الأردنيين قبل تشكيل حكومته الجديدة التي قال: إنها ستمثل جميع الأردنيين. وقال البخيت: بدأت منذ الأربعاء الماضي عقد لقاءات مع كل الألوان والأطياف السياسية في البلاد لاتلمس توقعاتها وأفكارها، فأنا أريد أن أسمع آراء الناس كلها. وأضاف أنه سيلتقي بممثلي النقابات المهنية وبعض الاتحادات، مشيرا إلى أنه عقد اجتماعات بشكل فردي مع سياسيين مخضرمين؛ للاستماع إلى آرائهم حول تشكيل الحكومة. وحول موعد إعلان التشكيلة الحكومية، قال البخيت: قبل الخميس المقبل سأكون قد انتهيت من تشكيل الحكومة. وأوضح أن حكومته ستشمل وجوها قريبة للناس، دون شبهات وذوي خبرة، قادرة على التأثير على الناس. من جانبها، قالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء المكلف أن الحكومة الجديدة ستكون مقلصة وعدد الوزراء سيكون أقل لأن هناك نية في اعطاء بعض الوزراء حقيبتين. وتوقع أحد المقربين من البخيت أن تضم التشكيلة الوزارية الجديدة أربعة وزراء من حكومة سمير الرفاعي. وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أقال الثلاثاء الماضي الرفاعي، وكلف البخيت تشكيل حكومة جديدة، داعيا البخيت إلى إطلاق مسيرة إصلاح سياسي حقيقي في البلاد التي شهدت في الأسابيع الأخيرة العديد من المظاهرات احتجاجا على غلاء المعيشة. وانتقدت الحركة الإسلامية المعارضة تعيين البخيت رئيسا للوزراء خلفا للرفاعي. إلا أن رئيس الوزراء الأردني المكلف عقد الأربعاء الماضي لقاء مع قيادات في حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في الأردن، وصفه الجانبان بأنه كان “إيجابي”. كما التقى العاهل الأردني الخميس الماضي بقياديي حزب جبهة العمل الإسلامي، ووصف قيادي الحزب اللقاء بأنه كان “إيجابي” أيضا.