بعد 7 أيام من كارثة سيول جدة، قامت المدينة أمس بجولة من خلال طائرة استطلاع جوي تابعة لطيران الدفاع المدني لرصد ما يجري على الأرض من جهود في عمليات الإنقاذ وسحب المياه من الشوارع والأنفاق، وبدا نفق الملك عبدالله وقد دخل الخدمة مجددا كما هو الحال في طريق الحرمين وتبين من خلال الجولة أن جدة بدأت في التعافي جزئيا إذ انحسرت المياه عن الكثير من الأحياء. كما كشفت عن تواجد ميداني لآليات الأمانة والدفاع المدني والجهات المختصة من أجل إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه في السابق. وفيما رصدت المدينة عودة الروح إلى جميع الأنفاق والمحاور الرئيسية بكامل طاقتها تبين استمرار تجمعات المياه في الشوارع الداخلية لبعض الأحياء مثل السامر والربيع والبغدادية والرويس وبني مالك. وبدا أن حي التوفيق من أكثر الأحياء تضررا، كما بدا حي أم الخير مهجورا من الحركة. وقد نجح الدفاع المدني في شق قناة تصريف للمياه التي تغمر أجزاء من حي التوفيق. وفيما ظهر سد السامر آمنا شاهدنا كميات كبيرة من المياه في الجهة الغربية من السد لا يفصل بينها وبين المنازل سوى أمتار قليلة وعقوم ترابية كثيرة تقع في امتداد مياه السد من الجهة الشرقية.