كشف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن رصد حالات نادرة لعدم التجاوب مع طلب إيواء المتضررين في الشقق المفروشة, مؤكدا أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها وبشكل حاسم وفوري، ولفت إلى أن الهيئة قامت بمعالجة موضوع الإسكان بشكل عاجل في بداية الكارثة بالتنسيق والتعاون مع الدفاع المدني. وقال في تصريح صحفي عقب زيارته صباح أمس لمقر لجنة تنسيق العمل الاجتماعي والخيري بمحافظة جدة، إن الهيئة تعمل على مساعدة متضرري سيول جدة بتوجيهات من القيادة كأحد أجهزة الدولة ذات العلاقة, مشيرا إلى أن الهيئة تفاعلت مع هذا الحدث منذ بدايته, وعملت تحت مظلة سمو أمير المنطقة وسمو المحافظ والأجهزة الأمنية والخدمية للمساهمة في جهود المساعدة والإنقاذ. وأشار إلى أنه تم التنسيق مع الدفاع المدني لفتح مراكز إضافية لاستقبال طلبات الإسكان بعدما لوحظ التأخر في منح خطابات الإسكان نتيجة الازدحام وقلة المراكز, مشيدا سموه بتعاون الدفاع المدني مع الهيئة في هذا المجال. وأعرب الأمير سلطان بن سلمان عن تقديره لملاك منشآت الإيواء السياحي والمسؤولين فيها لتجاوبهم وتفاعلهم الكبير في إسكان المتضررين, مؤكدا أن هذا التفاعل والتعاون من قطاعات الإيواء السياحي نابع من شعور بالمسؤولية الوطنية والإنسانية قبل أن يكون تنفيذا لقرارات من الهيئة. وأبان أنه وجّه بتسريع برنامج تهيئة مرافق ومنسوبي الإيواء السياحي للتجاوب مع الطوارئ والكوارث, وتطوير منظومة التعامل مع الأجهزة الأخرى والربط الالكتروني مع المرافق لرفع أداء هذه المرافق في التعامل مع مثل هذه الظروف. وأكد أن جهود وحضور الهيئة في تطوير قطاع الإيواء السياحي من حيث التصنيف الكامل وتطوير الأمن والسلامة لمنشآته والربط الالكتروني والاتصال المباشر كان أهم أسباب نجاح خطة الإيواء الطارئ في حالة جدة, مشيرا إلى الهيئة عملت حسب خطة طوارئ مقرة منذ سنوات. وثمن سموه الجهود المخلصة التي يقدمها المتطوعون والمتطوعات من أهالي مدينة جدة وغيرها، مشيرا إلى أنهم قدموا خدمة وطنية جليلة ومثالا يحتذى. وتجوّل سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار خلال زيارته صباح أمس، في مقر لجنة تنسيق العمل الاجتماعي والخيري بمحافظة جدة بمركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات يرافقه عدد من المسؤولين وأعضاء اللجنة وممثلو الجمعيات الخيرية بمحافظ جدة. كما اطلع سموه على أماكن إعداد وتجهيز السلال الغذائية وآلية استقبال المساعدات وترتيبها وفق آلية وبرنامج حددته اللجنة المختصة التي تضم أكثر من 14 فرقة عمل لتقديم المساعدات وإعادة تأهيل الأحياء المتضررة من الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة وذلك بالتعاون مع أكثر من 2000 متطوع ميداني. بعد ذلك تفقد الأمير سلطان بن سلمان المنطقة التاريخية القديمة بجدة يرافقه أعضاء اللجنة العليا لتطويرها، حيث وقف الجميع على المباني التي طالتها أضرار الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة مؤخراً متسببة في سقوط بعض المباني التاريخية والأثرية في المنطقة التاريخية. من جهة ثانية وقف سموه على مستوى خدمات الإيواء المقدمة لمتضرري السيول بإحدى الوحدات السكنية، حيث التقى عددا من المتضررين الذين تم إيواؤهم بها، واستمع إلى لملاحظاتهم وطلباتهم ووجه بتقديم كافة التسهيلات الكفيلة بالتخفيف عنهم.