طالب عدد من طالبات ومنسوبات جامعة الملك عبدالعزيز ويصل عددهن الى 49 باعادة النظر في قرار العودة الى الدوام ، مؤكدات ل “المدينة” ان الحالة السيئة حاليا تستدعي عدم العودة في الوقت الحالي . ووصفن قرار العودة ب “الظالم” على اعتبار ان الاوضاع الحالية تؤكد خطورة العودة خاصة بعد احتجاز السيل لعدد منهن لأكثر من يومين داخل الجامعة . وقالت احداهن : إن بعضهن احتجز بدون أكل ولا شرب رغم ان تصريحات مسؤولي الجامعة تؤكد توزيع اكثر من 6 آلاف وجبة على المحتجزين ، مؤكدة ان الجامعة تخلّت عنهن في تلك المحنة !!. تقول (صفية) وهي إحدى الموظفات بالجامعة والتي قالت إنها بطلة بالسباحة عندما استطاعت ان تصل بيتها خلال أكثر من ساعة وهي تسبح لتصل بعد ان انهكها التعب . وتضيف : فوجئنا بهطول الامطار بشدة لتحتجزنا داخل المباني المتهالك بالجامعة فلا نقوى على الخروج لكنني حينها فضلت ان اذهب الى بيتي والذي لايبعد عن الجامعة سوى7 دقائق وبالفعل خرجت سابحة الى منزلي لاتفاجأ بقرار عودة العمل والدراسة بالجامعة بعد الدمار الذي حل!!. فيما ذكرت احدى اعضاء هئية التدريس بإحدى الكليات الادبية" ان قرار ادارة الجامعة بالعودة يوم الاحد بالقرار الظالم كيف لنا ان نعود بعد ان احتجزنا السيل امام مخرج الجامعة وهناك من احتجز ليومين داخلها كيف نعود بنفسيات محطمة , وتضيف: علمنا انه أتت تعليمات بمنع الدراسة وتعليقها بالجامعة قبل هطول الامطار لكن علمنا ذلك متأخرا ان هناك تحذيرات أتت للجامعة لكن لم يستجب لها أحد وتستمر في تساؤلها لماذا تصرّ جامعة الملك عبدالعزيز ان نحضر تحت الظروف المناخية السيئة لماذا تخاطر وتعرض ارواحنا للخطر للمرة الثانية الا يكفي وفاة طالبة بسكن الطالبات مخنوقة أصابتها نوبة ربو بسبب تكدس الطالبات لسوء الاخلاء والجامعة تتكتم عن وفاة الطالبة !!. اما (سمر) وهي احدى الطالبات اللاتي اصيبت بانهيار عصبي اثناء هطول المطر . تقول : عند هطول المطر كنت بقاعة الاختبار لنتفاجأ بدخول عدد من موظفات الامن يصرخن اخرجوا بسرعة المبنى بيطيح لو جلستو ، لنصاب بهلع وفزع فلم تكن هناك عمليات منظمة للاخلاء بل تمت بشكل عشوائي لينتهي بنا المطاف بسكن الطالبات ونتكدس بالمئات دون طعام أو شراب لساعات,لكنهم حنوا علينا فقاموا بتوزيع علب مياه وعصير ولكل فتاة حبة واحدة من بسكوت ماري ، لسد الجوع!! كانت هذه هي الوجبات الغذائية التي تم توزيعها علينا !! وتضيف: سمعنا تصريح بعض المسؤولين ان الجامعة وفرت (6 آلاف وجبة غذائية) !! لم نشهد منها شيئا يذكر!! . وتساءلت احدى الطالبات والتي تحدثت بمرارة ودموعها تسبق كلماتها: كيف نعود الى الجامعة وقد تخلّت عنّا في أزمتنا لقد احتجزنا بها لمدة يومين دون أكل أو شرب فلم تسأل عنّا العميدة او احد من منسوبات الجامعة فكل مسؤولة طلبت سيارتها داخل الجامعة وهربت دون الاطمئنان علينا !! نحن نحتاج الى أشهر كي ننسى ماحدث لنا.